أكد رئيس مجلس نواب الشعب التونسي "محمد الناصر" ضرورة التنسيق مع مالطا في القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك لاسيما المتصلة بأمن منطقة البحر المتوسط واستقرارها، مشددا على ضرورة تضافر الجهود لتحقيق تسوية سياسية للأزمة الليبية عبر دعم المبادرة التونسية. ونوه الناصر خلال لقائه، اليوم الأربعاء، بمقر البرلمان التونسي مع رئيسة جمهورية مالطا "ماري لويز" التي تزور تونس حاليا بأهمية الدعم الذي تقدمه مالطا للمواقف التونسية على مستوى الاتحاد الأوروبي، ودعمها لمسار الانتقال الديمقراطي في تونس. وأشار الناصر إلى أهمية الاستفادة من التجربة المالطية في المجال السياحي، وضرورة ترجمة علاقات الصداقة إلى تعاون اقتصادي مثمر عبر فتح المجال أمام السلع والمنتجات التونسية في السوق المالطية، والاستفادة من القرب الجغرافي في هذا المجال. ولفت رئيس البرلمان التونسي إلى عمق العلاقات التاريخية والحضارية التي تربط تونس بجمهورية مالطا، مشيرا إلى أن احتفاء البلدين بالذكرى الخمسين لقيام العلاقات الدبلوماسية بينهما يمثل حافزا لكلا الطرفين على تعزيز أواصر التعاون والشراكة في مختلف المجالات. من جانبها، أعربت رئيسة جمهورية مالطا "ماري لويز" عن تقديرها لتجربة الانتقال الديمقراطي في تونس وما حققته من نجاح، مشيدة بالتشريعات الصادرة عن مجلس نواب الشعب التونسي والتي عززت مكانة المرأة التونسية في اتجاه مقاومة العنف وتحقيق المساواة. وأكدت "ماري لويز" الحرص المشترك بين قيادة البلدين على دفع العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وتطويرها وترجمتها في شراكة مثمرة وفعالة، مشيدة بالمبادرة التونسية الرامية الى إيجاد تسوية سياسية شاملة للأزمة الليبية، واستعداد بلادها لدعم الجهود المبذولة في هذا الملف من أجل تحقيق الاستقرار بالمنطقة.