تلقت لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بكثير من الانزعاج والدهشة، ردود الفعل الجماهيرية الغاضبة، في أعقاب بث واحدا من التقارير التليفزيونية التي تفتقد أبسط معايير العمل الإعلامي الرشيد، وهو التقرير الذي تم بثه في برنامج: الغندور.. والجمهور" الذي يقدمه خالد الغندور علي قناة "إل تي سي" مساء الأحد الماضي. التقرير عرض احتفالات صاخبة في مدينة الإسماعيلية بعد خسارة التادي الأهلي لنهائي دورى الأبطال الأفريقي، حوى أفكارا، ومعاني، وعبارات تشعل الفتنة، وترسخ للكراهية، وتزيد التعصب، وتدفع نحو الاحتقان والتمزق!! واللجنة بكامل أعضائها - وهي المنوط بها رصد أداء الإعلام الرياضي، والسعي لضبطه حفظا لقيم المجتمع، وصون أخلاقيات الرياضة - تعلن رفضها الكامل، لمثل هذه الخروقات الخطيرة، وتؤكد أنه ليس مسموحا بالمرة الاستمرار في مثل هذه الممارسات المنفلتة، التي تهدد بإشعال الأجواء، والتمهيد لأحداث عنف وشغب تهدد بتكرار حادثة ستاد بورسعيد، والتي كانت نتاجا مباشرا للشحن الاعلامي، نتيجة لمضامين إعلامية مشابهة لما تم بثه في التقرير المشار إليه. وتشدد اللجنة في هذه المناسبة على أنه سيتم رفع توصية للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة مكرم محمد أحمد، بما رأته من قرار يخص هذه الواقعة المسيئة الخطيرة، أو يعرب أعضاء اللجنة عن أمنياتهم بعدم تكرار هذا الاندفاع غير المحسوب، مهما كانت الأسباب. وإلا كان المعنى هو الإصرار والتعمد، بما يلقى بشبهات حول الرغبة في الإضرار بسلامة المجتمع، وعلاقة مشجعي أنديته ببعضها البعض، في الوقت الذي يبذل فيه الجميع جهودا هائلة لعودة الجماهير إلى الملاعب.