بياض الثلج والأقزام السبعة هو فيلم رسوم متحركة أمريكي، أنتجته شركة "والت ديزني" في عام 1937، ويُعد الأول من نوعه عالميا كفيلم رسوم متحركة طويل. أنتِج في مثل هذا اليوم 21 ديسمبر 1937 بهوليوود، الفيلم مُقتبس من قصة بياض الثلج للأخوين غريم، التي ظهرت في عام 1812، وهي قصة تعود جذورها إلي التقاليد الأوروبية إذا لم يكن، على عكس ما يُزعم كثيرا أول فيلم رسوم متحركة في تاريخ السينما، وقد أحجبت سنو وايت والأقزام السبعة الشهرة عن سابقيها بسبب أثرها الشديد على جمهور الولاياتالمتحدة والخارج، وذلك بسبب عمل العديد من الفنانين من ديزني، يعتبره الكثيرين من أبرز الأعمال، ويعتبر "الفيلم" علامة بارزة في الرسوم المتحركة وأيضا السينما، حيث الابتكارات التقنية والفنية المتقدمة والمستخدمة في هذا الفيلم. وتبلغ ميزانية إنتاج الفيلم نحو 1.48 ميلون دولار أمريكي، ويعتبر رقما قياسيا في هذه الفترة، وكانت أرباح الاستثمار الذي حققته الشركة "المؤسسة" من قبل والت ديزني كبيرا، وذلك أيضا في أول عرض للفيلم، مما يجعل الفيلم يكون قد حقق نجاحا لا يمكن إنكاره. حكاية "سنو وايت" تدور أحداث القصة حول سيدة قاسية، عملت كرئيسة لقصر الملك، وتسببت في قتل زوجة الملك ثم تزوجته بحجة الاعتناء ببنته بيضاء الثلج، لكنها بعد أن ملكت زمام الأمور في القصر حبست الملك وتسبب في موته، وحولت الأميرة بياض الثلج إلى خادمة، كل ما عليها فعله هو تنظيف الأرضية وكنس القصر بأكمله من أوله لتحته، وكانت الملكة الشريرة تمتلك مرآة سحرية إذا ما سألتها سؤالا تجاوبها على الفور، وكان سؤالها الأوحد "من هي أجمل النساء جمالا في العالم". وكان الرد عليها أنها هي الأجمل، فتزداد غرورا وتكبرا وطغيانا، إلى أن يأتي اليوم التي تجيبها المرآة، بأن أجمل النساء العالم هي الأميرة بيضاء الثلج، وتوصي صياد القصر لاصطحابها لنزهة بالغابة ثم يقتلها دون أن يراهما أحد، ويضربها بقلبها حتي تتأكد من وفاتها، لكن الصياد المخلص أبى أن يقتلها، ونصحها بالهروب بعيدا حتى لا تفتك بها الملكة الشريرة، وتهرب الأميرة بياض الثلج لأعماق الغابة. وهناك تصادق مجموعة من الحيوانات الأليفة التي تدلها على مكان لقضاء الليل فيه، ألا وهو المنزل الذي يقطنه سبعة من الرجال الأقزام السبعة، لكنها عندما دخلته وجدت كل ما فيه من أثاث ومتاع بأحجام صغيرة، فظنت في بادئ الأمر أن المنزل لأطفال، ورجحت أنهم من الأيتام لكون المنزل يعلوه التراب والإهمال، فأخذت الأميرة بياض الثلج على عاتقها مهمة تنظيف المنزل وساعدها في ذلك أصدقاؤها الحيوانات الأليفة. وبعد عودة الأقزام السبعة من عملهم بمنجم الأحجار الكريمة يلاقون الأميرة بياض الثلج، مجتمعون على بقائها (إلا القزم غضبان) بعد أن وعدتهم بالاهتمام بأحوال المنزل من تنظيف وطهي وخلافه. ولكن الملكة عادت لتسأل المرآة نفس السؤال الذي دأبت على سؤاله، وتجيبها المرآة أن بياض الثلج ما زالت الأجمل، هنا تقاطع الملكة الشريرة المرآة وتخبرها أنها ماتت، لكن المرآة تخبرها أن الأميرة بياض الثلج لم تمت، وأن الصياد خدعها وقدم لها قلب خنزير بدلاً من قلب الأميرة بياض الثلج، تستشيط الملكة من الغيظ، وتقرر أن تقتل الأميرة بياض الثلج بنفسها، ويدلها مكرها على استخدام السحر هذه المرة لقتلها، وتحول نفسها إلى سيدة عجوز دميمة شمطاء حتى لا تتعرف عليها الأميرة بياض الثلج، وتتنكر في شكل بائعة تفاح وتنتظر حتى ذهاب الأقزام للعمل لتختلي بالأميرة بياض الثلج وتحاول إيهامها أن معها تفاحة الأحلام، إذا ما تمنى إنسان أمنية وقضم قضمة من هذه التفاحة فستُحقق له أمنيته، لكن التفاحة كانت مسحورة، إذا ما قضمتها الأميرة بياض الثلج حتى تفارق الحياة مؤقتا، ولا يعيدها إليها إلا قبلة من الحبيب، وما أن قضمت الأميرة بياض الثلج منها قضمة واحدة حتى سقطت على الأرض، هنا شعرت الملكة أنها انتصرت على الأميرة بياض الثلج. وفي أثناء محاولتها العودة إلى القصر إذ بالأقزام السبعة يهاجمونها، بعد أن قادتهم الحيوانات الأليفة إلى الملكة بعد أن اكتشفوا أمرها، وفي أثناء محاولتها قتل الأقزام، تسقط الملكة من على قمة إحدى الجبال لتموت في الحال. ويعود الأقزام إلى الأميرة بياض الثلج، وقد علاهم الحزن والأسى من فراقها، ولم يستطيعوا تحمّل دفنها فأقاموا لها تابوتا زجاجيا، حتى يأتي الأمير ويتزوج الأميرة بيضاء الثلج ويحملها على صهوة حصانه إلى قصره الكبير. حصاد سنو وايت نال والت ديزني جائزة أوسكار شرفية عن هذا الفيلم كونه أول فيلم طويل للرسوم المتحركة، ولم ينال الجائزة والتي تمثل تمثال الأوسكار فحسب، وإنما تسلمه بصحبة سبعة تماثيل أخرى صغيرة الحجم كناية عن بيضاء الثلج والأقزام السبعة، رُشّح الفيلم لجائزة الأوسكار لجائزة أفضل موسيقى.