تشهد المدن الروسية اليوم السبت، احتفالات عيد الوحدة الشعبية (وهو عطلة رسمية لمدة 3 أيام في روسيا)، حيث حضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مراسم الاحتفال بوسط العاصمة موسكو. ووضع الرئيس الروسي إكليلا من الزهور عند تمثال مينين وبوجارسكي في الساحة الحمراء بقلب العاصمة الروسية أثناء المراسم، التي شارك فيها كل من بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل، ورئيس مجلس المفتين الروسي راوي عين الدين والحاخام الأكبر في روسيا بيرل لازار، وأعضاء في مجلس شئون العلاقات بين القوميات التابع للرئيس الروسي، وممثلو المنظمات الشبابية. وأكد بوتين - في كلمة بمناسبة العيد ألقاها في الكرملين - أهمية الحفاظ على تنوع قوميات روسيا وهويتها الاثنية والثقافية، مضيفا أن عدم القبول بالضغوط الخارجية هو ما يميز الشفرة الوراثية والثقافية للشعب الروسي. وستقام في المجمع الرياضي (لوجنيكي) بموسكو - مساء اليوم - حفلة موسيقية كبيرة بمناسبة العيد، فيما تشهد شوارع موسكو تظاهرات احتفالية لبعض القوى السياسية، بما فيها ما يسمى ب"المسيرة الروسية" للقوميين الروس بمنطقة "أوكتيابرسكويه بولي" شمال غربي العاصمة، والتي أعلن منظموها عن مشاركة 10 آلاف شخص فيها. وفي مدينة جروزني، عاصمة جمهورية الشيشان بشمال القوقاز، شارك في المظاهرات الاحتفالية أكثر من 50 ألف شخص، حسب معطيات وزارة الداخلية الشيشانية. وأكد منظمو التظاهرة أن هدفها تعزيز صداقة ووحدة قوميات روسيا وصياغة هوية روسية مشتركة. يًذكر أن يوم الوحدة الشعبية يحتفل به في روسيا منذ عام 2005، عندما تم استحداث هذا العيد (عيد الوحدة الشعبية) لإحياء ذكرى أحداث عام 1612، حين طردت قوات الدفاع الشعبي بقيادة كوزما مينين ودميتري بوجارسكي الغزاة البولنديين من موسكو. وجرى استحداث هذا العيد للتغطية على الاحتفالات بعيد ثورة أكتوبر1917 البلشفية في 7 نوفمبر من كل عام، والتى جرى الغاؤها بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. علما أن هذا العام يشهد الذكرى المئوية لهذه الثورة.