وجهت هيئة المُحلفين الاتحادية فى واشنطن، أمس اتهامًا مباشرًا للمرة الأولى، إلى أحد أعضاء حملة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بأنه متورط فى التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية، فيما أطلقت عليه وسائل الإعلام الأمريكية بفضيحة «روسيا جيت». ولم تفصح الهيئة عن اسم المتورط لكن قناة «إن بى سي» قالت إنه «بون مان فورد» وهو مدير سابق لحملة الرئيس ويواجه 12 اتهامًا منها التآمر ضد الولاياتالمتحدة. ودخل التحقيق فى احتمال تورط روسيا فى انتخابات الرئاسة الأمريكية التى جرت العام الماضي، مرحلة جديدة بكشف النقاب عن أول اتهامات ناجمة عن التحقيق واحتجاز من يتم توجيه الاتهام له، فيما رد «ترامب» الذى يمكن استدعاؤه إلى الكونجرس لمساءلته، تمهيدًا لعزله «ولو نظريًا» بتوجيه انتقادات جديدة للتحقيقات. ويجرى التحقيقات المحقق الخاص روبرت مولر، ويبحث فى حقيقة وجود علاقة بين مساعدى ترامب وحكومات أجنبية، وقضايا مالية منها غسيل أموال وتهرب ضريبي، بالإضافة إلى الاتهام الأبرز وهو التعامل مع جهات خارجية لصالح ترامب وأيضًا تشويه حملة المرشحة الأمريكية هيلارى كلينتون، باختراق بريدها الإلكترونى وهناك اتهام آخر يحقق فيه مولر وهو أن حملة ترامب حاولت التأثير على سير التحقيقات. وتحدثت تقارير صحفية أمريكية عن احتمالية إلقاء القبض على بعض أعضاء حملة ترامب الانتخابية خلال الأيام القادمة. وأقال ترامب بعد فوزه جيمس كومى مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية، وهو ما تبعه تعيين روبرت مولر، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالى «FBI»، من جانب وزارة العدل الأمريكية كمحقق خاص.