«ارسم وجه شبه الوطن... ارسم صبية قتلها الشجن... تحكى حكاية خضرا والهلالى اللى فرق بينهم الزمن... أنا صورتى بتنطق من غير كتابة ولا قلم». بفرشاة وقلم رصاص دونت شيماء صابر، 22 سنة، حكايات عجز أن يدونها التاريخ، فتاة القلم الرصاص تختلف عن بقية الرسامين، لا تبحث عن مال ولا شهرة ولا حتى ثناء. تقول شيماء: «بحب الرسم من زمان جدا، وأصبح فتى أحلامى الأول، ولقيت حلمى وكل اللى بتمناه فى الرسم، قدر يخلينى أكتفى بيه عن الجميع، ورغم أن دراستى ملهاش علاقة بالرسم، فإنى بقيت اكتب تاريخ اللى قدامى برسمه، بعشق رسم الناس اللى أعمارها كبيرة، بحس أنه وشوشهم لوحدها تاريخ، كل تجعيدة بتحكى قصة لوحدها، برسمهم لأنهم حكاية مصر، وكل شكل بشوفه وارسمه تعرف قصة حياته، يعنى اللى بيبقى عايش حياة سهلة فى شبابه ومتعبش بتشوفها فى الرسمة، واللى عاش حياته فى شقا وتعب هتلاقى الصورة بتقول كدا». وتابعت: «بتمنى أنى أعمل كتاب من رسم بس، رواية بتتكلم وتحكى من غير كتابة؛ لأن الرسم أقوى من الكلام، والرسم لغة بيفهمها الجميع من غير كلام، واللى تقدر تكلم بيها شعوب العالم من غير ما تعرف لغتهم».