بدأت أعمال المؤتمر رقم 22 لرابطة علماء الحشرات الأفارقة، اليوم الإثنين، بمدينة مدني عاصمة ولاية الجزيرة بالسودان، ويستمر حتى 26 أكتوبر الجاري. ويعقد المؤتمر تحت شعار (من أجل رفاهية البشرية .. مكافحة آمنة للآفات الحشرية في عالم متغير)، وتنظمه هيئة البحوث الزراعية السودانية وجامعة الجزيرة ورابطة علماء الحشرات الأفارقة، بمشاركة نحو 200 باحث ومتخصص يمثلون أكثر من 20 دولة من أفريقيا وخارجها. وقال رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر ومدير عام هيئة البحوث الزراعية بالسودان الدكتور الصادق سليمان في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم إن المؤتمر يناقش 210 أوراق عمل تدور حول عدة محاور هامة تشمل بيئات وبيولوجية الحشرات والتنمية المستدامة والحشرات الغازية والمعارف المكتسبة في الإستفادة من الحشرات أو مكافحتها وفوائد الحشرات النافعة والسياسات الإقليمية للتنمية المستدامة في مكافحة الآفات في ظل المتغيرات المناخية وبناء القدرات على المستويين القومي والإقليمي في علوم الحشرات، والتعليم والتدريب في المكافحة المتكاملة للآفات. وأشار إلى أن الدول الأفريقية تعول كثيرا على مثل هذه المؤتمرات بهدف التوصل إلى توصيات تساعدها في مكافحة الحشرات التي أصبحت مهددة للزراعة في القارة، موضحا أن رابطة علماء الحشرات الأفارقة هي تجمع علمي لعلماء القارة المهتمين بعلوم الحشرات، تأسست عام 1978، وتعقد مؤتمرها كل عامين في إحدى الدول الأفريقية. من جانبه، أشاد وزير الزراعة والغابات السوداني عبد اللطيف العجيمي باسهامات رابطة علماء الحشرات الأفارقة في تعزيز الصلات بين منسوبيها ودعم الأنشطة البحثية والعلمية والإرشادية في مجال الحشرات، داعيا لتوفير المعلومات المبنية على أسس علمية متينة ورفع الوعي بالحشرات وأثرها على الأنظمة البيئية والطبيعية. وقال العجيمي إن المؤتمر إكتسب أهميته من الخطر الذي أضحت تشكله الآفات على الأمن الغذائي في ظل المتغيرات المناخية، مشيراً الى دودة الحشرة الخريفية التي تؤثر على الإنتاج وتم رصدها في جنوب أفريقيا ثم إثيوبيا. وكشف عن اعتماد 30% من المحاصيل المستهدفة في السودان على التلقيح بالحشرات، منوها بأن هناك حشرات تعد مصدراً للوقاية غير مكتشفة، فضلا عن وجود أخرى يعول عليها مستقبلاً في سد الفجوة الغذائية. وثمن العجيمي أهداف المؤتمر الرامية الى بناء القدرات في علوم الحشرات من خلال طرح البحوث والدراسات، معربا عن أمله في أن يخرج المؤتمر بتوصيات فاعلة تمكن من خفض مصروفات مكافحة الآفات والإرتقاء بالإنتاج والإنتاجية.