أكد علي عثمان محمد طه، النائب الأول لرئيس الجمهورية السوداني، أن قارة أفريقيا غنية بالثروة الحيوانية والموارد الطبيعية المتنوعة التي تحفل بها، ودعا إلى ضرورة أن تأخذ موقعها المتقدم في الخطط الوطنية لدول القارة، وعلى مستوى القارة عبر الاتحاد الأفريقي. وقال "طه" خلال الكلمة التي ألقاها اليوم الأحد، في فعاليات "المؤتمر العلمي العالمي الثاني والثلاثين لمجلس أبحاث ومكافحة أمراض التربانوسوما ونواقلها من الحشرات المختلفة أهمها ذبابة "تسي تسي": إن أفريقيا بما تمتلكه من مقومات في هذا الجانب وثروة ضخمة في عالم تضربه الآن نذر المجاعة ونقص الغذاء، مؤهلة أن يكون لها نصيب وافر في توفير الغذاء لمواطنيها وسكانها بل للعالم أجمع. وأكد النائب الأول للرئيس السوداني، دعم السودان للجهود العالمية المبذولة للتنسيق في هذا الإطار لمكافحة الآفات والأوبئة التي تصيب الحيوان، وتنتقل إلى الإنسان، وتقعد بثروته وقدراته الاقتصادية من النمو، مبينا أن قطاع الرعي والرعاة وأصحاب الماشية يشكل قطاعا كبيرا من سكان أفريقيا، وأن أفريقيا بنشاطها الزراعي المتكامل -نباتيا وحيوانيا- ينبغي أن تكون في المقدمة. وبدوره، قال وزير الثروة الحيوانية والسمكية والمراعي بالسودان الدكتور فيصل حسن إبراهيم: إن المؤتمر -الذي يستمر حتى 12 سبتمبر الجاري- يحظى بمشاركة ممثلين من 33 دولة أفريقية والمنظمات الإقليمية والدولية ومائتي عالم ومتخصص في صحة الحيوان. وأوضح أنه سيتم خلال المؤتمر استعراض أوراق علمية يبلغ عددها 150 ورقة تخاطب عدة محاور تتمثل في الطرق الحديثة لتشخيص وعلاج المرض في الإنسان والحيوان ووسائل النواقل والجوانب الاجتماعية والاقتصادية للمرض. كما عبر البروفيسور أحمد الصوالحي، رئيس مدير مكتب صحة الحيوان، بمفوضية الاقتصاد الريفي والزراعي بالاتحاد الأفريقي، عن شكره وتقديره لاستضافة السودان للمؤتمر، مشيرا إلى أن المجلس العلمي لمكافحة ذبابة "تسي تسي" يعد من أقدم المجالس العلمية في أفريقيا ويتبع حاليا الاتحاد الأفريقي.