رأت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، أن الخلاف الدبلوماسي القائم حاليا بين الولاياتالمتحدةوتركيا، بعد إعلان واشنطن وقف منح التأشيرات لغير المهاجرين في تركيا إلى جانب تقييمها لالتزام الحكومة التركية بتأمين البعثة الدبلوماسية الأمريكية، يؤكد استمرار تدهور علاقات أنقرة مع حلفائها الغربيين منذ حملة الاعتقالات التي شنتها أنقرة في أعقاب محاولة الانقلاب ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العام الماضي. وذكرت الصحيفة في، سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء، أن تضرر الاقتصاد التركي بقرار واشنطن بوقف التأشيرات، كشف حجم المخاطر التي تشكلها سياسة العداء التي ينتهجها أردوغان ضد الغرب، على اقتصاد البلاد. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن المستثمرين تضرروا بشدة جراء هذا الخلاف الدبلوماسي، حيث تراجعت الليرة التركية بنسبة 2% أمام الدولار أمس الاثنين، بينما هبطت مؤشرات البورصة التركية بنسبة 3%. وكانت السلطات التركية قد اعتقلت، في وقت سابق من الأسبوع، أحد موظفي القنصلية الأمريكية في اسطنبول، متين طبوز، بتهمة تورطه في دعم تنظيم الداعية المعارض فتح الله غولن، الذي تعتبره أنقرة مدبرا أساسيا لمحاولة الانقلاب في أواسط يوليو من العام 2016، والذي يقيم حتى الآن في الولاياتالمتحدة وتطالب تركيا بتسليمه إليها. وانتقدت الولاياتالمتحدة بشدة اعتقال أنقرة الموظف الأمريكي، معتبرة أن التهم الموجهة ضد موظف قنصليتها "لا أساس لها". وأضافت، على لسان سفارتها في أنقرة، أن "هذه التهم الموجهة إلى موظفنا تقوض علاقات الشراكة طويلة الأجل" بين تركياوالولاياتالمتحدة، الدولتين الحليفتين في "ناتو". يذكر أن هذه التطورات تأتي في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات الثنائية بين الولاياتالمتحدةوتركيا توترا ملحوظا نجم عن سلسلة خلافات بين الجانبين.