هبطت واردات الهند من النفط الإيراني 34.8 في المئة في الفترة من أبريل نيسان إلى نوفمبر تشرين الثاني عن العام الماضي رغم الزيادة الكبيرة التي شهدتها الشهر الماضي وهو ما يتيح مجالا أمام نيودلهي لاستيراد مزيد من الكميات حتى مارس آذار والفوز مع ذلك بإعفاء جديد من العقوبات الأمريكية. ومددت وزارة الخارجية الأمريكية العمل بإعفاء من العقوبات لمدة ستة أشهر في نهاية نوفمبر تشرين الثاني للصين والهند وكوريا الجنوبية ودول أخرى مكافأة لها على خفض وارداتها من النفط الإيراني في وقت سابق هذا العام. وجاء تمديد الإعفاء بعدما وافقت الولاياتالمتحدة وخمس قوى عالمية أخرى تعرف بخمسة زائد واحد في جنيف على تجميد الجهود المبذولة لخفض مبيعات إيران من النفط الخام والسماح للدول المستوردة بالاستمرار في شراء النفط من طهران عند المستويات الحالية. واستوردت الهند نحو 176 ألف برميل يوميا من الخام الإيراني في الفترة من أبريل نيسان إلى نوفمبر تشرين الثاني بحسب ما أظهرته بيانات حصلت عليها رويترز. وقال فيفيك راي وكيل وزارة النفط الهندية الشهر الماضي إن الهند رابع أكبر بلد مستورد للنفط في العالم تسعى لشراء ما يصل إلى 220 الف برميل يوميا في المتوسط من الخام الإيراني في عام حتى 31 مارس آذار المقبل. ويأتي ذلك متوافقا مع قيام الهند بخفض وارداتها من النفط الإيراني 15 في المئة هذا العام للفوز بإعفاء من العقوبات الأمريكية. وأظهرت البيانات أن مشتريات الهند من الخام الإيراني زادت 13 في المئة في نوفمبر تشرين الثاني عن أكتوبر تشرين الأول إلى 219700 برميل يوميا نظرا لارتفاع واردات شركة مانجالور للتكرير والبتروكيماويات. وجاءت واردات نوفمبر تشرين الثاني أقل بنحو 0.6 في المئة من المشتريات في الشهر نفسه من العام الماضي. وأظهرت البيانات أن إجمالي واردات الهند من النفط الخام الإيراني في يناير كانون الثاني-نوفمبر تشرين الثاني انخفض 38.5 في المئة إلى 196200 برميل يوميا من 318800 برميل يوميا في الفترة نفسها من العام الماضي. وزادت واردات الهند النفطية من أمريكا اللاتينية بنحو 34 في المئة في أول 11 شهرا من العام مع هبوط مشترياتها من إيران. وارتفعت ايضا واردات نيودلهي النفطية من العراق 21 في المئة في الفترة نفسها.