هبطت واردات النفط الهندية من إيران 41.5 % في أكتوبر مقابل نفس الفترة العام الماضي مسجلة أدنى مستوى في سبعة أشهر بحسب بيانات وصول الناقلات التي حصلت رويترز عليها حيث خفضت شركة مانجالور الهندية للتكرير والبتروكيماويات الحكومية وارداتها بسبب فترة إغلاق لإجراء عمليات صيانة. واشترت الهند - أكبر زبائن إيران بعد الصين- 181 ألفا برميل نفط يوميا من طهران في أكتوبر انخفاضا بنسبة 22.3 % عن سبتمبر بحسب البيانات وتقرير أعدته تومسون رويترز أويل ريسيرش آند فوركاستس. ومانجالور التي تدير مصفاة ساحلية جنوبالهند تبلغ طاقتها الإنتاجية 300 ألف برميل يوميا هي زبون نفطي مهم لإيران. وأغلقت شركة التكرير نحو 46 % من طاقة معالجة النفط لمدة نحو شهر اعتبارا من 18 سبتمبر لإجراء عملية صيانة مقررة. وقال مصدر من مانجالور إن الشركة خططت لتخفيض مشترياتها من الخام الإيراني في الشهر الماضي حيث أغلقت أكبر وحدة لتكرير الخام. وبينما اشترت مانجالور نحو 45 ألف برميل من النفط الإيراني يوميا في أكتوبر فإن شركة ايسار أويل الخاصة لتكرير النفط حصلت على نحو 136 ألفا برميل يوميا بحسب البيانات. واشترت الهند - رابع أكبر مستهلك للنفط- كميات نفط أقل بنسبة 21.8 % خلال الفترة من يناير حتى أكتوبر تشرين الأول عند نحو 212 ألفا برميل يوميا بحسب ما أظهرته البيانات. وهبطت واردات الهند من إيران منذ بداية العام إلى الآن بفعل الخفض الكبير في الشحنات التي حصلت عليها نيودلهي في الربع الأول من 2015 تحت ضغط من الولاياتالمتحدة لإبقاء واردات الهند في حدود ما تسمح به العقوبات المفروضة على طهران على خلفية النزاع بشأن برنامج إيران النووي. وقفزت واردات الهند النفطية من إيران 5.6 في الأشهر السبعة الأولى من السنة المالية الهندية التي تبدأ في أبريل وحتى أكتوبر إلى 249 ألفا برميل يوميا إذا عززت شركات التكرير مشترياتها بعد اتفاق في يوليو ربما يسمح برفع العقوبات عن الجمهورية الإسلامية العام المقبل. وبدا أن إجمالي مبيعات إيران من النفط الخام والمكثفات بتجه نحو تسجيل أدنى مستوى في سبعة أشهر في أكتوبر بانخفاض بنسبة 13 % عن سبتمبر بحسب بيانات تحميل الناقلات. وتسعى طهران إلى استعادة حصتها السوقية التي فقدتها بسبب العقوبات التي فرضتها عليها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وإلى تعزيز اقتصاد البلاد لكنها لن تر انفراجة كبيرة قبل العام المقبل عندما تزول العقبات التي تقف في وجه زيادة الصادرات بموجب الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في وقت سابق. وهبطت الواردات الآسيوية من النفط الإيراني نحو 6 % على أساس سنوي في سبتمبر حيث أحجم معظم زبائن إيران في سوق النفط عن زيادة مشترياتهم بعد الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه في يوليو.