أثار السفير محمد العرابي، مدير حملة دعم السفيرة مشيرة للترشح بانتخابات اليونسكو، الجدل، اليوم السبت، بعد قرار إلغاء مؤتمرها الترويجي في المتحف المصرى، بحضور العديد من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية وأعضاء مجلس النواب، بسبب سوء التنظيم من قبل الحملة الشعبية لمشيرة خطاب، حيث يعرف عنه أنه شخصية دبلوماسية، فضلا عن قدرته على حل الأزمات. العرابي مواليد يناير 1951، وعين وزيرًا لخارجية مصر في وقت سابق، خلفًا للدكتور نبيل العربي، الذى انتخب أمينًا عامًا للجامعة العربية في مايو 2011، ولم تقتصر حياته البالغة 66 عامًا على الدبلوماسية فقط، فله باع كبير من العمل السياسي حتى من قبل خوضه الانتخابات البرلمانية على قائمة في حب مصر، واختياره رئيسًا للجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان خلال دور الانعقاد الأول. كما شغل منصب سفير سابق في ألمانيا، وعمل في سفارات مصر في الكويت ولندن وواشنطن وتل أبيب، فضلًا عن منصب مساعد وزير الخارجية للشئون الاقتصادية قبل بلوغه سن التقاعد في مارس 2011. دبلوماسيته. تولى محمد العرابي وزارة الخارجية في عام 2011، ولكنه تقدم باستقالته من الوزارة عقب شهر واحد فقط، بعد رغبة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء وقتها في إجراء تعديل وزاري، معللًا "أنا برفع الحرج عن رئيس الوزراء باستقالتي"، ثم خلف نبيل العربي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، فتولى عنه وزارة الخارجية مرة أخرى، وعرفت فترة توليه الوزارة بالعصر الذهبي في العلاقات المصرية الألمانية، حيث كان يشغل في وقت سابق منصب سفير مصر بألمانيا، كما تولى نفس المنصب بالكويت ولندن وواشنطن وتل أبيب، قبل انتقاله إلى ديوان وزارة الخارجية ليشغل منصب مساعد وزير الخارجية للشئون الاقتصادية ثم يحال إلى المعاش بمارس 2011. ♦ العرابي سياسيًا: عقب خروج محمد العرابي من وزارة الخارجية، التحق بحزب المؤتمر الذي كان يرأسه عمرو موسى أمين جامعة الدول العربية السابق، ثم شغل منصب رئيس الحزب، قبل ترشحه على قائمة دعم مصر، وفوزه برئاسة لجنة العلاقات الخارجية بالتزكية، ولكن بعد مناوشات عدة حدثت بينه وبين رئيس البرلمان خلال دور الانعقاد الأول، قرر ائتلاف دعم مصر تغيير دمه بلجنة العلاقات بدور الانعقاد الثاني وإسناد مهامها للدكتور أحمد السعيد بعد معركة ضارية بينه وبين العرابي على رئاسة اللجنة. ♦ إنجازاته: خلال فترة عمله باللجنة، كان للعرابي العديد من الإنجازات على رأسهم زيارته لإيطاليا لتحسين العلاقات المصرية الإيطالية، ثم توجه بوفد برلماني إلى ألمانيا، وتلتها المغرب، لتتعدد سفرياته لتحسين الصورة المصرية بالمجتمع الدولي، ثم أسند إليه المهندس شريف إسماعيل مهمة إدارة حملة السفيرة مشيرة خطاب، ليعقد عددًا من اللقاءات الخارجية كانت آخرهم بكوريا الجنوبية، وحصل منهم على وعد دعم المرشحة المصرية الوحيدة باليونسكو، وظل يعمل بالحملة جاهدًا، ليعلن إلغاء مؤتمر مشيرة خطاب صباح اليوم بالمتحف.