يبدو أن عام 2013 أبى أن يرحل دون أن يأخذ معه العديد من قامات الفن وخاصة نجوم المسرح المصري حتى ان هذا العام أصبح جديراً بلقب "عام رحيل الأساتذة" فبعد رحيل المخرجين حسن عبد السلام وأحمد عبد الحليم وأحمد زكي، وقبل نهاية العام بأيام قليلة رحل الفنان الكبير جمال اسماعيل عن عمر يناهز 80 عامًا، والراحل من مواليد 20 فبراير 1933 والتحق بالفرق النموذجية بالمسرح الشعبي. حيث كانت تابعة لمصلحة الفنون. عين مفتشا للمسرح بمحافظة الإسكندرية عام 1958. وقام بإخراج عروض الفرقة المدرسية والجامعات وحفلات الشركات ، كما قام بالاشراف على تكوين فرقة الفنون بالشعر عام 1961 انضم إلى فرقة التيفزيون. حيث اشترك في مسرحية شيء في صدرى. وقدم بعد ذلك مسرحيات. ومهرجان الحب وممنوع للستات عام 1963 والدبور والسكرتيرة الفتى والعفاريت الزرق 1968 وسيدتى الجميلة 1969 وطبق سلطة وسندريلا والملاح وياما كان في نفسى وفى بيتنا نونو وحبيبتى يا مصر ويامالك قلبي كما قدم الحب في الصندوق وخشب الورد والشحاتين والعالمة باشا وحلاوة زمان وتتجوزينى ياعسل. وفى التليفزيون قدم عدد من المسلسلات والسهرات منها حاجة تجنن وعود سى السيد وعائلة شلش وليالى الحلمية وبين القصرين والمحروسة وحكايات زمان وفستان الأميرة والسوق ونهاية العالم ليست غدا والجزء الثاني من المال والبنون. وفي يوم 8 يوليو توفي المخرج المسرحى الكبير حسن عبد السلام عن عمر يناهز 86 عاما بعد صراع طويل مع المرض. ولد عبد السلام فى السابع والعشرين من شهر مارس عام 1927فى القاهرة، وألتحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية عام1949 وهب حياته للمسرح وله أكبر رصيد من المسرحيات فى تاريخ المسرح المصرى على مدار ستين عاما وهو عمره الفنى تزوج ثلاثة مرات الأولى من خارج الوسط الفنى والزيجة الثانية من الفنانة هدى سلطان والزيجة الأخيرة من خارج الوسط الفنى أيضا وكان ثمرتها فاطمة الزهراء ومصطفى. قدم أكثر من 200 عمل مسرحى من أشهر أعماله: سيدتى الجميلة- المتزوجون- أهلا يا دكتور- اخويا هايص وأنا لايص- موسيقى فى الحى الشرقى- طبيخ الملائكة- فارس وبنى خيبان – جوليووروم وفي يوم 1 أكتوبر توفي المخرج المسرحي د. أحمد عبد الحليم أستاذ الفنون المسرحية أثناء رحلة علاجية في العاصمة الألمانية برلين حيث تدهورت حالته الصحية وهو ما تطلب سفره للعلاج في ألمانيا بصحبة زوجته الفنانة عايدة عبد العزيز. ومن أشهر مسرحياته: 'الملك لير'، ' بلقيس'، 'شمشون الجبار'، 'الإسكندر الأكبر'، 'جواز علي ورقة طلاق'، 'المتنبي يجد وظيفة'، 'الشاطر حسن'.. وغيرها. كما قام ببطولة فيلم' يوميات نائب في الأرياف' المأخوذ عن رواية توفيق الحكيم وإخراج توفيق صالح وشارك في العديد من الأعمال الفنية منها مسلسلات: 'أم كلثوم'، 'قاتل بلا أجر'، 'الإمام الغزالي'، 'سقوط الخلافة'، 'يا ورد مين يشتريك'. أما المخرج أحمد زكي فقد توفي يوم الاربعاء 20 نوفمبر عن عمر يناهز 80 عامًا بمستشفى مصر الدولي بعد صراع مع المرض ، وكان الراحل قد تعرض لأزمة صحية دخل على إثرها مستشفى مصر الدولي، وتم حجزه بقسم رعاية المخ والأعصاب منذ ثلاثة أيام. قام الراحل زكي بإخراج قرابة خمسين مسرحية وقدم لجمهور المسرح الكاتب العالمي بيتر فايس في مسرحيتي "الغول" و "ما راصدا"، واختار الشاعر فؤاد حداد ليكتب أغاني مسرحية الغول في تجربة فنية نادرة كما قدم جان دارك لجان أنوي والعم النبيل لموليير والفنطاس لبيترسون. وقدم الراحل أحمد زكي لكبار كتابنا العرب "السلطان الحائر" لتوفيق الحكيم والمخططين ليوسف إدريس وسبع سواقي لسعد الدين وهبة وعرابي زعيم الفلاحين لعبد الرحمن الشرقاوي ومصر بلدنا للكاتب الساخر الراحل حسام حازم و2 تحت الأرض لمحمد سلماوى وأعمالاً أخرى كثيرة. كما تولى إدارة مسرح العرائس ومسرح الجيب ثم رأس قطاع المسرح وأنشأ مسرح الأطفال ومسرح الشباب والمسرح المتجول وتولى أيضًا رئاسة قطاع الفنون الشعبية بالإضافة لدوره كأستاذ لمادتي التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية.