أكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور هاني الملقي، أن الأردن لن يتوانى عن دعم أي مشروع من مشاريع التعاون بين الدول العربية والإفريقية، وأن المملكة حريصة على تنفيذ كافة الإجراءات التي يتم الاتفاق عليها خلال أعمال المنتدى الاقتصادي العربي الإفريقي بما يصب في مصلحة الجميع. جاء ذلك خلال استقبال الملقي، بمقر مجلس الوزراء بعمان اليوم الخميس رؤساء الوفود المشاركة في فعاليات المنتدى الاقتصادي العربي الأفريقي المنعقد حاليا في عمان تحت عنوان "خارطة الطريق والتمويل المتاح لاستثمارات ناجحة" بمشاركة نحو 400 مشارك يمثلون 54 دولة عربية وإفريقية وأجنبية. ولفت الملقي إلى أن حجم التبادل التجاري والاستثماري بين الدول العربية وإفريقيا لا زال متواضعا جدا وهناك فرص كبيرة لزيادته سواء عن طريق التجارة او الاستثمار وبالاعتماد على الميزات النسبية الكبيرة التي تتمتع بها البلدان العربية والافريقية والتي تتوفر فيها امكانيات التكامل من مواد خام وقدرات تصنيعية والتمويل. وقال رئيس الوزراء الأردني إن المنطقة العربية الافريقية بما تمتلكه من مؤهلات وامكانات قادرة ان تصبح منطقة اقتصادية فريدة تتجاوز التجارة البينية الى التجارة العالمية. وأضاف أن الدول العربية والافريقية تتوفر لديها امكانات التجارة البحرية والبرية حيث يمكن ان تلعب العقبة من ناحية والسويس من ناحية أخرى دورا اساسيا في بناء جسر للتجارة والاستثمار بين القارتين الاسيوية والافريقية . وأبدى الملقي استعداد الحكومة لدعم بناء شراكات حقيقية بين القطاع الخاص في الاردن والقطاع الخاص في هذه البلدان وبما يكفل نجاح المشروعات المشتركة. ونوه بأن الأوضاع في سوريا والعراق مرشحة لمزيد من الاستقرار خلال الفترة القادمة، الأمر الذي يوفر امكانات كبيرة لتقديم الخدمات وإعادة البناء واستثمارات كبيرة في قطاعات المعلوماتية والانشاءات والاحتياجات الاساسية للسكان وغيرها . بدورهم، أكد المشاركون في المنتدى أن إفريقيا وبما تمتلكه من موارد وفرص كامنة يمكن ان تحقق التكامل مع الدول العربية التي تمتلك الخبرات البشرية والتمويل اللازم للمشاريع.. لافتين إلى أهمية مساهمة الحكومات في تسهيل الإجراءات ودعم قطاعات النقل واللوجستيات التي تسهل على القطاع الخاص في اقامة المشاريع الاستثمارية. ويهدف المنتدى الذي تنظمه غرفة تجارة الاردن بالتعاون مع اتحاد الغرف العربية إلى تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية العربية الأفريقية.
