يعد مترو الأنفاق من أهم وسائل المواصلات في القاهرة التي يفضلها الآلاف بالرغم من الازدحام الهائل فى بعض فتراته من العام، خصوصا أيام الدراسة، وبالرغم من ذلك فسيظل المترو هو الوسيلة السهلة والمطلوبة، وذلك لسهولة الالتزام بالمواعيد لمستخدميه. وقد ظلت فكرة إنشاء مترو الأنفاق في مصر تراود كثيرين منذ عهد الملك فؤاد الأول، حيث أرسل إليه سيد عبد الواحد، المهندس بمصلحة السكة الحديد، أول اقتراح لعمل المترو وتم تجاهله. وبعد ثورة يوليو طلب الرئيس جمال عبدالناصر خبراء من فرنسا لإنشاء المترو، ووضع الخبراء الفرنسيون تصورًا خاصًا بإنشاء شبكة من مترو الأنفاق في خطين الأول بين باب اللوق وترعة الإسماعيلية بطول 12 كم، والثاني من بولاق أبوالعلا إلى القلعة بطول 5 كم، غير أن الظروف الاقتصادية بعد حرب 1967 لم تكن مناسبة لتنفيذ المشروع، وكان قد تم التعاقد مع بيت الخبرة الفرنسي «سوفريتو» في 20 سبتمبر 1970 وتم التصديق على إنشاء هيئة مترو الأنفاق في عهد الرئيس السادات في 1973 إلى أن تم إنجاز المشروع وتم تشغيله في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك بالقانون رقم (113 لسنة 1983). وتم افتتاح الخط الأول للمترو بعد الانتهاء من ربط أحد خطوط السكك الحديدية السطحية الموجودة بالفعل والممتد من ميدان باب اللوق وحتى حلوان، وبين خط حديدي آخر ممتد من ميدان رمسيس وحتى المرج عن طريق حفر نفق يربط بينهما لتفادي الحالة المرورية في الشوارع، وتضاعف تعقدها وبخاصة بمنطقة وسط القاهرة، وهناك محطتان رئيسيتان هما الشهداء "مبارك" سابقا والسادات اللتان تمثلان نقطة الارتباط بين الخط الأول والخط الثاني الذي تم تنفيذه لاحقا. وشمل تنفيذ الخط الأول ثلاث مراحل: الأولى من رمسيس إلى حلوان والتي قام مبارك والرئيس الفرنسي فرنسوا ميتيران بافتتاحها في مثل هذا اليوم 27 سبتمبر1987 بطول 29 كم، فيما كانت المرحلة الثانية من رمسيس إلى المرج والتي تم افتتاحها في 1989 بطول 14 كم، فيما جاءت المرحلة الثالثة استكمالا للجزء الشمالي من الخط الأول وتم افتتاحها في 1999 بطول 1،3 كم.