أكد الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون أن بريطانيا يمكن أن تجد "مكانها" مجددا داخل اتحاد أوروبى متعدد السرعات وجرى إصلاحه. وقال ماكرون-في الخطاب الذي القاه اليوم الثلاثاء بجامعة السوربون لعرض رؤيته حول اعادة تأسيس أوروبا- إن بريطانيا التي تتفاوض حاليا مع الاتحاد الأوروبي للانسحاب منه ستكون لها "مكانة" في أوروبا بعد "إعادة تأسيسها" في غضون بضع سنوات إذا رغبت بذلك. وتضمنت مقترحات ماكرون للنهوض بالاتحاد الأوروبي في فترة ما بعد خروج بريطانيا، خططا لتعيين وزير مالية لمنطقة اليورو إلى جانب موازنة مشتركة وبرلمان وكذلك إنشاء قوة تدخل سريع أوروبية. وطلب أيضا إنشاء أكاديمية أوروبية للاستخبارات ونيابة أوروبية لمكافحة الإرهاب وقوة مشتركة للدفاع المدني لمواجهة الكوارث الطبيعية إلى جانب مكتب أوروبي للجوء وشرطة أوروبية للحدود. واقترح ماكرون إنشاء وكالة أوروبية للإبداع قادرة على تمويل مجالات بحث جديدة من تلقاء نفسها، مشيرا إلى أنه على سبيل المثال إلى الوكالة الأمريكية للأبحاث العسكرية التابعة لوزارة الدفاع المكلفة بتطوير تكنولوجيات جديدة وكانت في السبعينيات وراء قيام الإنترنت، كما دعا إلى توجيه ضريبة جديدة لعمالقة التكنولوجيا مثل "فايس بوك" و"أبل" باعتبار أنهما لا يدفعان ضرائب كافية على أعمالهما في أوروبا. ويشار إلى أن ضيق الهامش الذي حققته المستشارة أنجيلا ميركل في الانتخابات التشريعية الأحد الماضي قد يكبح مشروع ماكرون الأوروبي، لا سيما مع احتمال تحالف المستشارة مع ليبراليي "الحزب الديمقراطي الحر" الذين لا يبدون أي استعداد لتعزيز البناء الأوروبي، وحذر زعيم الليبراليين كريستيان ليندنر منذ الآن بأنه سيعارض بشدة مشروع إنشاء ميزانية لمنطقة اليورو، الذي يأمل ماكرون في أن يساهم في تمويل الاستثمارات في البنى التحتية.