قال ماهر مجلي، الخبير المتخصص فى المشورة الأسرية، إنه لا بد من الحفاظ على خزان الحب ممتلئًا، فى العلاقات الأسرية؛ مشيرًا إلى أن سلوك البشر يختلف جذريًا، بناءً على خزان الحب الممتلئ أو الفارغ، فالحب يزدهر وينمو فى الحياة الزوجية على حساب خزان الحب الممتلئ، وأيضًا يشعر كلٌ من الزوجين بالأمان، فيستطيع أن يقدم لشريكه أقصى عطاء. وطالب «مجلي»، المتزوجين بالحفاظ على حبهم، باستخدام لغات الحب الخمس؛ وأولها: كلمات التدعيم والمساندة، وكلمات التشجيع، واللطف، والتواضع، وثانيها: الوقت الخاص بالحوار المطلوب، وهو الحوار الدافئ الذى يشارك فيه شخصان، بخبراتهما وأفكارهما ومشاعرهما وطموحاتهما، فى جو من الصداقة والود والتفاهم، ولا بد فى الحوار من الإصغاء لشريك الحياة أثناء حديثه، إنه يريد أن يشعر بالاهتمام وأنك تشتاق أن تسمع ما يقوله. أما اللغة الثالثة للحب، برأى «مجلي»، فهى قبول الهدايا، كرموز مرئية للتعبير عن الحب، فالبعض يُعدُ إنفاق المال شيئًا مهمًا، بينما يشعر البعض الآخر بأن لديهم رغبة للادخار أو الاستثمار، مشيرًا إلى أنه عندما توجد هدية لمن تحب فإنك تتكلم بصوت أعلى من الهدية المادية، ألا وهى هدية النفس، أو هدية الحضور، بينما اللغة الرابعة للحب هى أعمال الخدمة، فإذا قمت بمثل هذه الأعمال بروح إيجابية، فإنك بذلك تعبر عن حبك للشريك الآخر. وقال «مجلي»، إن اللغة الخامسة والأخيرة للحب، هى التلامس الجسدى، فأثبتت الأبحاث العلمية أن الأطفال الذين يتعرضون فى نشأتهم للحمل المتواصل على الأكتاف والأحضان والقبلات، ينشأون وقد تطورت لديهم المشاعر بصورة أكثر صحة، من الذين تركوا فترات طويلة من غير أن يتعرضوا للتلامس الجسدى، وفى الزواج نجد أن لغة التلامس الجسدى هى أقوى الوسائل لتوصيل الحب، ومن مظاهر ذلك: تشابك الأيدى، العناق، القبلات، اللقاء الجنسى، كل هذه المظاهر، هى طرقٌ لتوصيل الحب والمشاعر الدافئة للشريك الآخر.