موسوعي وخبير وعالم اقتصادي ومحلل لكل نواحي الحياة، ومفسر لكل الظواهر المرتبطة باقتصاد مصر من الناحية السياسية والاجتماعية والثقافية، يجعلك وانت تقرأ له تتساءل هل من يلم بعلم الاقتصاد يعرف كل هذا؟ لتجد الاجابة بين طيات كتبة ومؤلفاته، التي تقول ان حال أي بلد - الاجتماعي والثقافي والسياسي - مرتبط باقتصادها لا ينفصل، انه كاتب يكتب بضميره قبل قلمة، يكتب بموضوعيه وحيادية تامه، لا يجمل من حال مصر انه يضعها لك في كتبة ومؤلفاته كما هي علي خريطة الوطن العربي دون كدب او زيف او رياء، انه يتناول مصر في كتاباته كجراح ماهر بارع يقوم بعملية تشريح تجعلك تعرف وتري مصر بوضوح تام بعيد عن أي زيف انفاق، انه الكاتب العالم الذي يمتعك وانت تقرأ له، انه يكتب ببساطة وتلقائية ومعرفة معجونة بالتشويق تجعلك لا تمل من كتاباته او تنفر منها، انه العالم الاقتصادي والكاتب المتفرد الدكتور جلال أمين . يرى جلال، أن التيارات الدينية في مصر لم تكتفي بإشاعة حالة التشدد بين المجتمع، لكنهم أيضا أشاعوا النمط الاستهلاكي البشع الذي اتصف به العالم الغربي، في نفاق تام وتخلٍ عن القيم الروحانية التي يتشدقون بها، والدليل أننا شاهدنا السيارات الفارهة التي اشتراها أعضاء البرلمان السابق من الإخوان ورئيسهم الدكتور سعد الكتاتني والذي لا نعلم مصدر ثروته تلك. كيف يفكر هذا الرجل؟ جلال أمين الذي أبدى دهشته من خروج "مرسي" لصلاة الفجر في حرس مهول، ولا يصلي لله منفردا خشية الرياء على الأقل، وحين عارضه أحد الكتاب بقوله أنه يكلف خزانة الدولة الآلاف المؤلفة كل يوم لتأمينه، كان رد "مرسي" أن ذلك الكاتب بالتأكيد لا يصلي الفجر !! "أمين" الذي يرى اقتصار الحياة على الشؤون الدينية أمر لم تعرفه إلا أوروبا في عصورها القديمة الظلامية، أما الحضارة الإسلامية فخلال عصور نهضتها كانت تعلم الترجمة والطب والعلوم والفكر والطرب والترفيه وكل شيء وتصدره للعالم. وفي هذا العصر كان الاجتهاد كبيرا في العلوم الشرعية حتى قال الإمام أبو حنيفة أنه يجوز قراءة الفاتحة باللغة الفارسية للناطقين بها الذين دخلوا الإسلام وتعذر عليهم تعلم العربية، ويرى أيضا أن جماعات الإسلام السياسي تتخذ من الدين ستارا للمصالح. هذا هو الدين الحقيقي لمن يجهله وفي تعليق له على أن وزير الاستثمار السابق دفع 30 ألف جنيه فاتورة مأكولات يوم واحد لأصدقائه ! فيما فوجئت الأم تريزا حائزة نوبل الشهيرة بمأدبة عشاء تتكلف20 ألف دولار فرفضت قبولها وفضلت أن تهديها لألف أسرة هندية فقيرة. وعقب على ذلك: هذا هو الدين الحقيقي لمن يجهله "أمين" الذي قال عن "مرسي" انه سعد لفوز مرسي على شفيق، باعتبار أن الثاني يعني عودة نظام مبارك، لكن نظام الإخوان ظل في الحكم عاما، وهي فترة قصيرة لا يحدث فيها تغييرات كبرى، لكنا كنا ننتظر بوادر للتغيير نحو أهداف الثورة فإذا بنا نجد أخونة ونجد وزير ثقافة لا يمت بصلة للثقافة ونجد دستور وبرلمان مسيئين لمصر وهكذا. ورأي في منع حلقات برنامج باسم يوسف "البرنامج" بعد حلقة انتقدت الحكم العسكري: أنه يرفض المنع حتى للأشياء البذيئة، ورغم اني اري ان الحلقة مسيئة لكن الرد عليها كان يجب أن يكون بشكل فكري وليس أمني. الديمقراطية أكذوبة جلال أمين الذي يرى أن الديمقراطية أكذوبة ولكن بدرجات متفاوتة، والوصول إلى الديمقراطية الصادقة شبه محال، كما أن الحديث عن الديمقراطية قبل إلغاء استخدام الفكر الطائفي في الدعاية للانتخابات السياسية هزار لأنها لن تكون موجودة، لأن هذا النوع من الدعاية يصنع "غسيل مخ" للمواطن العادي، ولكى نصل إلى برلمان صالح لابد من إلغاء استخدام الدين والأفكار الطائفية في الدعية الانتخابية القادمة هذا هو فكر الدكتور جلال الدين أحمد أمين عالم الاقتصاد والأكاديمي والكاتب المصري. الذي تخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1955 حصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة لندن. شغل منصب أستاذ الاقتصاد بكلية الحقوق بجامعة عين شمس من 1965 - 1974 وعمل مستشارا اقتصاديا للصندوق الكويتي للتنمية من1974، 1978 كما عمل أستاذا زائرا للاقتصاد في جامعة كاليفورنيا من 1978 - 1979 وأستاذا للاقتصاد بالجامعة الأميركية بالقاهرة من 1979 وحتى الآن. أمين" يخبرنا ماذا حدث للمصريين من أشهر كتبه كتاب "ماذا حدث للمصريين" الذي يشرح التغير الاجتماعي والثقافي في حياة المصريين خلال الفترة من 1945 إلى 1995 أي خلال نصف قرن من الزمان ويعزى هذا التغير الملحوظ إلى ظاهرة الحراك الاجتماعي. "وصف مصر في نهاية القرن العشرين" يقدم هذا الكتاب تصويرا بارعا لما آل إليه المجتمع في نهاية القرن العشرين، في الاقتصاد والسياسة والثقافة والإعلام، وفي العلاقات الاجتماعية، بما في ذلك العلاقة بين الطبقات، وبين الناس والحكومة "عولمة القهر: الولاياتالمتحدة والعرب والمسلمون قبل وبعد أحداث سبتمبر" يتناول الكتاب ما أسفرت عنه أحداث سبتمبر من زيادة حدة القهر وعلى الأخص للعرب والمسلمين وينتهي بخاتمة بعنوان ماذا بعد عولمة القهر ؟ "عصر الجماهير الغفيرة" يتناول الكتاب جوانب من تطور المجتمع المصري خلال الخمسين سنة الأخيرة في مجالات: الصحافة، الاقتصاد، الثقافة، التليفزيون، السوبر ماركت والسياحة، الأزياء والحب... والعلاقة بين الدين والدنيا "عصر التشهير بالعرب والمسلمين" تعرض العرب والمسلمون لما تعرضت له سائر الشعوب التي خضعت للاستعمار الغربي، من حملات ضارية من التشهير والتحقير، ولكن أضيف إلى ذلك، في الخمسين عامًا الماضية؟، حملات التشهير من جانب الصهيونية "خرافة التقدم والتأخر" الكتاب يثير شكوكا كثيرة في صحة الاعتقاد بفكرة التقدم والتخلف، وفيما إذا كان من الجائز وصف دول أو أمم بأنها متقدمة، وأخرى بأنها متخلفة أو متأخرة. "ماذا حدث للمصريين؟ تطور المجتمع المصري في نصف قرن 1945-1995" أشهر كتاب للمفكر الكبير الدكتور جلال أمين يحلل فيه بطريقته السهلة العميقة ما حدث من تغيرات في حياة المصريين وطريقتهم خلال النصف قرن الماضي وذلك بأسلوب ساخر جذاب. "مصر والمصريون في عهد مبارك 1981-2008" يحلل وينتقد الأوضاع السياسية والاجتماعية لمصر والمصريين في عهد الرئيس مبارك. ماذا علمتني الحياة سيرة ذاتية". "كشف الأقنعة عن نظريات التنمية الاقتصادية" هذا الكتاب الهام الذي يتتبع التغيرات العريضة التي طرأت على الفكر الاقتصادي في موضوع التنمية والتخلف عبر القرون الخمسة الماضية، أي منذ نشأة الفكر مستقلا عن غيره من فروع الدراسات الاجتماعية وحتى الآن. "شخصيات لها تاريخ" هذا الكتاب الذي يتيح، الاقتراب الحميم من شخصيات شهيرة في التاريخ العربي والعالمي، عبر وجوهها المختلفة من أدبية وسياسية وفنية. "فلسفة علم الاقتصاد: بحث في تحيزات الاقتصاديين وفي الأسس غير العلمية لعلم الاقتصاد" "رحيق العمر" وهو سيرة ذاتية أخرى له بخلاف ماذا علمتني الحياة "مصر والمصريين في عهد مبارك" تحليل للتغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي طرأت على مصر في عهد الرئيس محمد حسني مبارك.. صدر بعد تنحي الأخير في ثورة 25 يناير. العولمة العرب ونكبة الكويت وللدكتور أمين العديد من المؤلفات باللغتين العربية والانجليزية حول التطورات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في مصر والعالم العربي مثل ماذا حدث للمصريين؟ دار نشر الجامعة الأمريكيةبالقاهرة 2000 ؛ماذا حدث للمصريين؟ الجزء الثاني دار نشر الجامعة الأمريكيةبالقاهرة 2004 ؛خرافة التقدم والتأخر دار نشر الجامعة الأمريكيةبالقاهرة، 2006 ؛ فلسفة علم الاقتصاد دار الشروق، 2008 قصة كفاح ونجاح انضم الدكتور أمين للجامعة الأمريكيةبالقاهرة عام 1979 كأستاذ لعلم الاقتصاد، وحصل على درجة ليسانس الحقوق من كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1955 ودرجة الماجستير والدكتوراه من كلية لندن للاقتصاد عامي 1961 و1964 على التوالي. وعمل أمين كأستاذ اقتصاد زائر في جامعة عين شمس وجامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، كما كان مستشارا اقتصاديا للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية من 1974 حتى 1978. وفي أغسطس 2013، حصل الدكتور أمين على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية التي يمنحها المجلس الأعلى للثقافة لعلماء الاجتماع الأكثر تميزا في مصر، وفي 2010، حصل أمين على جائزة مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية التي تمنح للأعمال المتميزة وللمساهمات الغنية في الأدب العربي. وقد حصل على الجائزة بقسم الدراسات الإنسانية والمستقبلية اعترافا بإسهاماته في الاقتصاد والسياسة والمجتمع والثقافة. كما حصل أمين على جوائز أخر عديدة مثل جائزة الاقتصاد من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي؛ ووسام الاستحقاق للعلوم والفنون من رئيس جمهورية مصر العربية، وجائزة الدولة للاقتصاد.