انفجرت مياه الصرف الصحي، في مدرسة البصيري الابتدائية المشتركة بقرية أبوصير بمدينة الواسطى شمال بني سويف، ورغم شكاوى تلاميذ المدرسة من الرائحة، غير أنه لا أحد يستمع لشكواهم، وطفت المياه في فناء المدرسة، وحاصرت سور المدرسة من الخارج، ورغم وجود الوحدة المحلية على بعد أمتار من المدرسة، غير أن المسئولين لم يحركوا ساكنا حتى الآن. قال محمد أحمد علي، تلميذ بالمدرسة، نحن نعاني طوال اليوم الدراسي، من الرائحة الكريهة، ولا نستطيع الوقوف في الفناء بسبب الخوف من الوقوع في تلك المياه، التي حرمتنا من اللعب أو الحركة داخل المدرسة. وقال أحمد سيد محمد، تلميذ بالمدرسة، أننا لا نقوم بطابور الصباح، ولا نحيي العلم، وندخل إلى الفصول مباشرة، ولا نقف دقيقة واحدة في فناء المدرسة، نظرا لوجود المياه بارتفاعات كبيرة، ولا نستطيع الوصول إلى الفصول إلا عن طريق حجارة كبيرة وضعنها في وسط المياه للسير عليه، ويقع يوميا تلاميذ ومدرسات في هذه المياه القذرة. وقال أحد المدرسين، أن المدرسة التي نقوم بالعمل فيها أصبحت لا تصلح لوجود التلاميذ والمدرسين، فأين دور إدراة الواسطى التعليمية، ومديرية التربية والتعليم ببني سويف، وأين رئيس المدينة؟. وقال محمود إبراهيم محمد، تلميذ بالمدرسة، رغم أننا في فصل الشتاء، ورغم برودة الجو، غير أن نعاني من لدغات النموس والذباب ومختلف الحشرات، الذي ينقل الأمراض، وأصبحت أجسادنا مميزة ويظهر عليها علامات اللون الأحمر من لدغ وقرص الناموس والحشرات. ويخشى أولياء الأمور من انتشار مرض التيفود بين التلاميذ، ورغم قيام إدارة المدرسة بإبلاغ وكيل وزارة التربية والتعليم، وهيئه الأبنية التعليمية بمحافظة بني سويف، غير أنه لم يسمع أحد لهم . وناشدت حركة تمرد الواسطى، المستشار مجدي البتيتي محافظ بني سويف، بسرعة التدخل وإنقاذ المدرسة والتلاميذ.