قال رئيس جمهورية غينيا ألفا كوندي، اليوم الثلاثاء، إن الاتحاد الأفريقي يعمل على المستوى الإقليمي بالشراكة مع الأممالمتحدة لحل الأزمات والنزاعات في القارة السمراء. وأضاف كوندي - في كلمته بالدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة - : إنه في إطار القرار 2359 المتعلق بنشر قوة مشتركة لمجموعة الخمس في الساحل فإننا خطونا خطوة هامة إلى الأمام لتعزيز شراكتنا لحل قضايا السلم والأمن في أفريقيا، كما أكرر نداءنا لتمويل هذه القوة بالشكل الملائم". وتابع : "نحن لن ندخر جهدا في تحمل مسؤليتنا بتقديم 25% من التمويل الضروري لعمليات حفظ السلام في أفريقيا وذلك لتحقيق السلام الشامل بحلول عام 2020 ، ونرحب برؤية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش التي تركز على السلام والدبلوماسية الوقائية بصفتها أداة أساسية في هذا الصدد". وأكد كوندي أن الاتحاد الأفريقي يؤمن تماما بمنهج الوقاية والوساطة وتعزيز الحوار والحلول السياسية السلمية وتعزيز السلام لأن ذلك كله تكلفته أقل بكثير من عمليات حفظ السلام..لافتا إلى أن الاتحاد الأفريقي يشجع الإصلاحات التي يعمل عليها جوتيريش في الأممالمتحدة لا سيما فيما يتعلق بإعادة هيكلة هيكل السلام والأمن فضلا عن الإصلاح الشامل في المنظمة الدولية لتكون أكثر فعالية. وفيما يتعلق بالإرهاب والتطرف..قال رئيس غينيا : إن الاتحاد الأفريقي يدين كل الهجمات الإجرامية التي طالت مالي وبوركينا فاسو والنيجر ونيجيريا والمملكة المتحدة وأسبانيا وفرنسا وإيران ، معربا عن خالص التضامن مع الشعوبات والحكومات المتأثرة بتلك الجرائم البشعة. وأضاف : إن الاتحاد الأفريقي يعتبر التعاون الدولي المتنامي وحده لا سيما من خلال تبادل المعلومات، سيسمح بمواجهة آفة الإرهاب وتجفيف منابعها .. مؤكدا على ضرورة القضاء على الفقر والتهميش من أجل القضاء على الإرهاب. وبشأن القضية الفلسطينية .. قال كوندي : "لا يمكن أن نبقى صامتين أمام معاناة الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال، نحن نكرر دعمنا لشعب فلسطين الذي يسعى بشكل مشروع لتحقيق استقلاله الكامل، والحل الوحيد سيأتي من خلال إنشاء دولتين تعيشان جنبا إلى جنب بشكل آمن في حدود متعارف عليها دوليا على أساس ما قبل عام 1967". وأعرب رئيس جمهورية غينيا عن قلقه إزاء ما يحدث في شبه الجزيرة الكورية، مؤكدا على ضرورة نزع السلاح النووي بشكل كامل من هذه المنطقة على أساس معاهدة عدم الانتشار النووي..مطالبا المجتمع الدولي بتقديم المساعدة لسيراليون التي تواجه إحدى أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخها، معربا عن تضامنه مع هذا البلد الشقيق شعبا وحكومة.