قدّم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، اليوم الإثنين ، خطته للإصلاح المؤسسي للأمم المتحدة، مخففا من حدة انتقاده للمنظمة الأممية. ودعا ترامب خلال استضافته لاجتماع (دعم إصلاح الأممالمتحدة) على هامش اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك المنظمة الأممية إلى التركيز بشكل أكبر على الشعوب وأقل على البيروقراطية ، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية. واستضاف الرئيس الأمريكي في مقر الأممالمتحدة ، اليوم ، اجتماعا حول "دعم إصلاح الأممالمتحدة" ، وذلك بمشاركة ممثلين عن عدد من الدول. وصدر عن الاجتماع إعلان حول دعم إصلاح الأممالمتحدة ، بما في ذلك دعم مبادرات الإصلاح المقدمة من الأمين العام للأمم المتحدة ، وتفعيل الشراكة بين الدول وسكرتارية الأممالمتحدة دعمًا لجهود الإصلاح وتعزيزا لفعالية المنظمة الدولية وتحسين أدائها في ميادين العمل الإنساني والإنمائي والسلام. ورغم تخفيف حدة خطابه هذه المرة ، إلا أن ترامب كرر انتقاده للأمم المتحدة على أساس أنها لا ترقى إلى إمكاناتها ، مقترحا تقليل مستوى البيروقراطية وكبح سوء الإدارة في المنظمة ، وقال ترامب "إن طرق الماضي أصبحت لا تعمل". ووجه ترامب شكره للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على انفتاحه لإحداث تغيير في هيكل وعمليات الأممالمتحدة ، مؤكدا أن أعباء تكلفة دعم المنظمة - التي قال إنها تقع بثقل على الولايات الولايات المتحدة - يجب أن توزع بين الدول بشكل متساو. وقال " علينا التأكيد على أن لا يتحمل كاهل أحد أو دولة عضو حصة غير متناسبة من العبء ، سواء على المستوى العسكري أو على مستوى التمويل". ولدى مغادرته للاجتماع ، قال ترامب للصحفيين إنه يريد أن ترقى الأممالمتحدة إلى إمكاناتها ، مضيفا : " أعتقد أن الرسالة الأساسية هي اجعلوا الأممالمتحدة عظيمة مجددا" ، قبل أن يستدرك قائلا " ليس مجددا ، اجعلوا الأممالمتحدة عظيمة بمثل هذه الإمكانات الهائلة، وأعتقد أننا قادرون على فعل ذلك". ونقلت (وول ستريت جورنال) عن دبلوماسيين قولهم إنه رغم الخلاف بين ترامب وجوتيريش حول بعض القضايا كالاتفاق النووي والإيراني واتفاقية باريس للمناخ ، لكن الرجلين يبديان تشاركا في وجهة النظر حول الحاجة إلى جعل الأممالمتحدة أكثر فاعلية ونفوذا. من جانبه ، قال جوتيريش إن لديه أولويتين للإصلاح ؛ هما تأسيس مجلس استشاري معني بالوساطة للعمل عل منع النزاعات، وتحسين مستوى المساواة بين الجنسين في الأممالمتحدة. وتعد الولاياتالمتحدة أكبر مساهم مالي في الأممالمتحدة، فوفقا ل"وول ستريت جورنال"، تساهم واشنطن في ب28.5% من موازنة حفظ السلام للمنظمة الأممية والبالغة 7.3 مليار دولار ، بالإضافة إلى 22% من ميزانيتها الأساسية البالغة 5.4 مليار دولار. وتجري الولاياتالمتحدة تقييما لعمليات حفظ السلام ال 16 حول العالم التابعة للأمم المتحدة ، وضغطت واشنطن هذا العام من أجل خفض 600 مليون دولار هذا العام من ميزانية حفظ السلام. وترى واشنطن ومنتقدون آخرون لأداء المنظمة الأممية أن بيروقراطيتها ونمط إدارتها القديم يعيقان عملياتها بدءا من المساعدات الإنسانية حتى عملياتها اليومية وأعمالها المكتبية ، كما يشكو الأمريكيون من ارتفاع تكلفة أعمال الأممالمتحدة ، مؤكدين وجود تداخل بين أعمال منظماتها المختلفة.