محمد: أفضل من العلاقات العاطفية.. بسنت: غطاء لمشاعر الإعجاب أو الوقوع فى الحب الصداقة كلمة تحمل الكثير من المعانى العظيمة، وهى علاقة صادقة ونبيلة تنشأ بين الأشخاص، كما أنها علاقة لا يمكن الاستغناء عنها بأى شكل كان، خاصة لأنها تضفى السعادة والألفة بين الأشخاص، ولكن ماذا عن الصداقة بين الرجل والمرأة، هل تظل الصداقة بمفهوم واحد لدى الجنسين؟ اختلفت الآراء بين فئة مؤيدة وأخرى معارضة. محمد جمال قال «محمد جمال»، الذى يبلغ من العمر 21 عاما: «الصداقة شعور جميل، كما أنها علاقة موجودة فى أنحاء العالم، فالصداقة بين الرجل والمرأة قد تكون فى بعض الأحيان أفضل من العلاقات العاطفية، وأن علاقات الصداقة السليمة بين الجنسين نابعة من التنشئة الصحيحة، والبيئة المحيطة، والثقة المتبادلة بين الجنسين والالتزام بالصدق والأخلاق»، كما أكد أن لديه العديد من الفتيات التى تجمعه معهن علاقات صداقة مبنية على الأخوة والاحترام المتبادل. بسنت سيد شعور غير حقيقى وقالت «بسنت سيد»، التى تبلغ من العمر 21 عاما: «إن الصداقة موجودة بين الجنسين، ولكن لا يوجد رجل يرى المرأة بمنظور الأخوة والصداقة البريئة»، كما تابعت أن هذا الشعور بالصداقة ليس حقيقيًا، ودائما ما يكون غطاء لمشاعر أخري، مثل الإعجاب أو الوقوع فى الحب، كما أكدت أن الدين يحرم أى علاقة صداقة تجمع بين الرجل والمرأة، وأن التعامل بين الجنسين يجب أن يكون للضرورة فقط، حفاظًا على المرأة والرجل من الوقوع فى خطأ أو ذنب. احترام متبادل كما قال «محمد نور» الذى يبلغ من العمر 22 عاما: «إن الصداقة موجودة بالفعل بين الجنسين، ولكن فى إطار الاحترام والبعد عن الابتذال والتجاوزات»، كما تابع أن الصداقة بين الرجل والمرأة تزيل الحساسية المفتعلة التى يصنعها المجتمع الشرقى والعقليات الرجعية، كما أن الله قد كرمنا بعقول راقية تستطيع تقبل وإنشاء علاقات سليمة وصحية مع الجنس الآخر بشكل لا ينافى الدين أو الأخلاق. خلود جمال فوائد وأضرار وتابعت «خلود جمال»، التى تبلغ من العمر 21 عاما، أن الصداقة بين الرجل والمرأة حقيقة، كما أن لها فوائد وأضرارًا، ويتحدد هذا وفق شخصية ومدى الوعى لدى الطرفين، كما أنها قد تكون أكثر صدقا وإخلاصًا، وذلك لعدم وجود غيرة أو ضغينة أو حقد بين الطرفين. المجتمع منقسم كما قال الدكتور «هشام عبد الحميد» أستاذ علم النفس: «إن المجتمع الشرقى ينقسم إلى أجزاء فى هذا الموضوع، فالبعض يمنع علاقات الصداقة لأسباب عديدة، والبعض يؤيدها ما دامت فى إطار العمل أو الدراسة». كما تابع: «إن الصداقة أحيانًا تفتح أبواب التعارف وانفتاح الثقافات، ولكن بالطبع بنسبة قليلة فى إطار احترام العادات والتقاليد السائدة فى المجتمع». ولكن يظل المجتمع الشرقى ينظر لمثل هذ الصداقات التى تجمع بين الرجل والمرأة، ما هى إلا مفسدة وتشبه أعمى بالغرب، كما أنها تفتح أبواب الشر لأنها تتدخل فى المحظور، وتتنافى مع قيمه وعادته المتوارثة.