أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، اتصالين هاتفيين بنظيره الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي، لبحث التطورات الخاصة بملف كوريا الشمالية. وذكرت الرئاسة الفرنسية (الاليزيه) أنه تم خلال الاتصالين التأكيد على ضرورة تبني "رد موحد وحازم تجاه استفزازات كوريا الشمالية المتكررة.. والتي تشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين". وأضافت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون أشار -خلال اتصاله بترامب وآبي- إلى ضرورة زيادة الضغط على بيونج يونج بتعزيز العقوبات المفروضة عليها، معربا عن تضامنه، في هذا السياق، مع رئيس وزراء اليابان. وكان مسئول كوري شمالي كبير هاجم فرنسا، بعد أن حذرت من أن برنامج بيونج يانج النووي يمثل تهديدا لأوروبا، وقال إن على باريس أن تتخلى عن أسلحتها الذرية أولا. واعتبر نائب مدير الشئون الأوروبية ري توك سون، في وزارة الخارجية، أن مزاعم فرنسا بأن صاروخا نوويا يطلق من كوريا الشمالية يمكن أن يصل إلى أوروبا "غير منطقية"، مشددا على أن الترسانة الذرية لكوريا الشمالية هي لردع التهديدات النووية الأمريكية التي لا تتعرض لها باريس. وجاءت تصريحاته بعد ساعات على طلب الولاياتالمتحدة من مجلس الأمن التصويت على عقوبات جديدة ومشددة ضد كوريا الشمالية. ويعتقد خبراء أن حكومة بيونج يانج اقتربت من تحقيق هدفها بتطوير سلاح نووي قوي بإمكانه الوصول إلى الولاياتالمتحدة وهو شيء تعهد ترامب بالحيلولة دون حدوثه لا سيما بعد أن أجرت قبل أيام سادس وأكبر تجاربها النووية.