اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسى اليوم الخميس مع نوين سوان فوك رئيس وزراء فيتنام، وذلك فى حضور الوزراء أعضاء الوفد المرافق للرئيس، وعدد من الوزراء وكبار المسئولين من الجانب الفيتنامى. وأشاد رئيس الوزراء الفيتنامى بنتائج زيارة الرئيس السيسي لفيتنام، مشيرًا إلى أنه وجه الوزراء والمسئولين بحكومته للبدء الفورى فى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال المباحثات التى أجراها الرئيس، وذلك تأكيدًا لاهتمام وحرص الحكومة الفيتنامية على تطوير التعاون مع مصر فى المجالات المختلفة، وخاصة على الصعيدين الاقتصادى والتجارى. كما وجه رئيس الوزراء الفيتنامى الشكر لمصر على الجهود التى تم بذلها لترحيل الرعايا الفيتناميين فى ليبيا إلى بلادهم خلال عام 2011 وعام 2014، مشيرًا إلى أن فيتنام تثمن جهود مصر لمساعدة أبناء الشعب الفيتنامى. وتطرق اللقاء إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، حيث أعرب رئيس الوزراء الفيتنامى عن حرص بلاده على تطوير وتعزيز التبادل التجارى بين البلدين ليصل إلى مليار دولار سنويًا، مشيرًا إلى اهتمام فيتنام باستيراد عدد من المنتجات المصرية خاصة منتجات الصناعات الكيماوية والقطن والأدوية. وأعرب عن حرص بلاده على تطوير التعاون المشترك فى مجالات مختلفة خاصة الزراعة والنقل والسياحة والتعليم، ووجه فى هذا الصدد الشكر للحكومة المصرية على توفيرها منحًا للطلبة الفيتناميين لدراسة اللغة العربية فى مصر. وأشار إلى أن العام المقبل سيواكب ذكرى مرور 55 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وفيتنام، معربًا عن تطلعه لقيام الجانبين بتنظيم فعاليات ثقافية فى البلدين بهذه المناسبة، وهو ما رحب به الرئيس. ومن جانبه أعرب الرئيس السيسي عن سعادته بزيارة فيتنام، مشيرًا إلى اهتمام مصر بالتعرف على التجربة الفيتنامية والاستفادة منها فى دفع الاقتصاد والتنمية. كما أكد السيسي أن الجهود التى قامت بها مصر لترحيل العاملين الفيتناميين من ليبيا، تأتى فى إطار سعى مصر للحفاظ على الأرواح البريئة وتفادى سقوط ضحايا جراء الأحداث فى ليبيا. ووجه الرئيس بزيادة المنح المقدمة للطلبة الفيتناميين لدراسة اللغة العربية، بما يساهم فى تطوير العلاقات الثقافية بين مصر وفيتنام. من ناحية أخرى أعرب عن اهتمام مصر بتطوير التعاون مع فيتنام فى عدد من المجالات التى تحظى فيها بخبرة كبيرة، خاصة إنشاء المناطق الصناعية والترسانات البحرية فضلًا عن مجال الاستزراع السمكى. كما رحب السيسي بزيادة التبادل التجارى بين البلدين، مشيرًا إلى أهمية العمل على معالجة الخلل القائم بالميزان التجارى، ومنوهًا بوجود فرصة كبيرة لدفع التعاون بين البلدين سواء على المستوى الحكومى أو على مستوى القطاع الخاص. وتطرق اللقاء أيضًا إلى فرص تعزيز التعاون بين مصر ودول جنوب شرق آسيا، خاصة بعد توقيع مصر على معاهدة الصداقة والتعاون مع منظمة "الآسيان"، وبما يساهم فى تطوير علاقات مصر بالدول الأعضاء فى المنظمة. وعقب انتهاء اللقاء، توجه الرئيس الى مطار هانوى، حيث كان فى توديع قبيل العودة للقاهرة، عدد من كبار المسئولين الفيتناميين وأعضاء السفارة المصرية.