أكد وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني، عدم وجود قاعدة عسكرية أمريكية على الأراضي التونسية، موضحًا أن تونس تتعاون في المجال العسكري مع عدة دول صديقة وشقيقة على غرار فرنساوأمريكا وبلجيكا والجزائر. وقال الحرشاني – في تصريحات صحفية عقب الإعلان عن الانطلاق الرسمي لمشروع منظومة المراقبة الإلكترونية على الحدود الجنوبية الشرقية بتمويل وتنفيذ أمريكي ألماني- إن حماية الحدود تتطلب تقنيات عالية معقدة من بينها طائرات دون طيار، وهو ما يتطلب وجود وحدات عسكرية من عدة بلدان من بينها أمريكا في تونس لتدريب العسكريين التونسيين على هذه التقنيات. وأضاف الحرشاني، أن تونس تواجه تهديدات غير تقليدية بحكم الوضع الأمني في ليبيا وتداعياته الخطيرة على المنطقة المغاربية والمتوسطية والمنطقة العربية عمومًا، مشيرًا إلى أنه بقدر اعتماد تونس على وسائلها وإمكانياتها الخاصة في مواجهة المخاطر والتهديدات، فهي تعتمد أيضا على التعاون مع البلدان الصديقة نظرًا لأن الإرهاب يمثل تهديدًا لكل الدول مهما كانت قوتها. وأكد الحرشاني، دعم الولاياتالمتحدةالأمريكيةوألمانيالتونس في انتقالها الديمقراطي، وحرصهما على دفع التعاون في المجال التنموي، إضافة إلى مساهماتهما في تطوير القدرات العملياتية للقوات المسلحة التونسية بتوفير المعدات وتكثيف التدريب وتبادل الخبرات والتنسيق في مجال الاستعلام في إطار مكافحة الإرهاب. من جانبه، أكد السفير الأمريكي في تونس دانيال روبنستين، التزام بلاده بمساعدة تونس على تأمين حدودها وحماية شعبها والحفاظ على الاستقرار في منطقة شمال إفريقيا. وأوضح روبنستين، أن هذا المشروع – الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 200 مليون دولار- يهدف إلى تمكين تونس من مواصلة تعزيز قدراتها على رصد التهديدات على حدودها والتصدي لها. من جهته، قال السفير الألماني أندرياس رينكي، إن بلاده تعمل على مساعدة القوات المسلحة التونسية في مجال مراقبة قوية للحدود من التهديدات الإرهابية والتهريب، وأن الدعم المالي الذي قدمه الجانب الألماني لهذا المشروع في حدود 16 مليون يورو. وأكد رينكي، اهتمام ألمانيا بمساعدة تونس وتحقيق استقرارها باعتبارها شريكًا مهمًا من جهة، وقادرة على حماية مواطنيها وتوفير الأمن اللازم لتعزيز ديمقراطيتها وتنمية اقتصادها من جهة أخرى.