إعلام عبري: إطلاق سراح الرهائن في الثامنة صباحا من منطقة نتساريم    بكام الفراخ النهارده؟.. أسعار الدواجن والبيض في أسواق وبورصة الشرقية الإثنين 13-10-2025    محمد صبحي: المنافسة في منتخب مصر صعبة بكل المراكز    طريقة تحميل صحيفة أحوال المعلمين 2025 بصيغة PDF من موقع الوزارة (رابط مباشر)    ارتفاع جديد في أسعار الذهب داخل الأسواق المصرية اليوم الإثنين 13 أكتوبر 2025    سعر طن الحديد يقفز 2000 جنيه.. أسعار مواد البناء والأسمنت الإثنين 13 أكتوبر 2025    قطع المياه اليوم الإثنين عن 16 قرية لمدة 4 ساعات.. اعرف أسماء القرى المتأثرة    قرارات جديدة بشأن مد الخدمة للمعلمين المحالين إلى المعاش 2025    رئيس وزراء بريطانيا من القاهرة: مستعدون لدعم إعادة إعمار غزة    مظاهرات حاشدة فى مدن وعواصم عالمية دعمًا للفلسطينيين    الأمل فى شرم الشيخ    تحرك عاجل من نقابة المعلمين بعد واقعة تعدي ولي أمر على مدرسين في أسيوط    الدرندلي بعد فوز المنتخب: «أول مرة أشوف جمهور مصر بالكثافة دي»    مجموعة الصعيد.. سيلا يواجه المنيا وقوص يصطدم ب الألومنيوم بدوري القسم الثاني «ب»    متى تصل الأمطار القاهرة؟ الأرصاد تُجيب وتكشف حالة الطقس ودرجات الحرارة    موعد ومقررات امتحانات شهر أكتوبر 2025.. أول اختبار رسمي في العام الدراسي الجديد    بعد 6 أشهر من الحادث.. التصريح بدفن شاب لقى مصرعه خلال حفل زفاف في البحيرة    موعد عرض مسلسل ورود وذنوب الحلقة 2 والقنوات الناقلة وأبطال العمل    هل يجوز الدعاء للميت عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟.. «الإفتاء» توضح    تصريحات ترامب اللافتة بشأن غزة.. أتمنى أن تطأ قدماى أرضها الأبرز (فيديو)    ترامب: منحنا حماس موافقة مؤقتة لاستعادة النظام ونوكل لها مراقبة ألا تكون هناك جرائم ومشاكل في غزة    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الاثنين 13 أكتوبر    مصر تعلن قائمة الدول المشاركة في قمة شرم الشيخ    بدون محصل.. 9 طرق لسداد فاتورة كهرباء شهر أكتوبر 2025    صلاح عبد الله: محمد صلاح يستحق أن تُدرّس قصته في المدارس    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 13 أكتوبر 2025 في القاهرة والمحافظات    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الاثنين 13 أكتوبر    أسماء مرشحي القائمة الوطنية بانتخابات مجلس النواب في عدد من المحافظات    مصرع سيدة وإصابة 10 آخرين.. تفاصيل انقلاب ميكروباص على الطريق الأوسطي    إعانة وسكن كريم للأطفال.. استجابة إنسانية من محافظ قنا لأسرة الزوجين المتوفيين    تعدي ولى أمر بالسب والضرب على مدير ووكيل ومعلم داخل مدرسة فى أسيوط    حضور إعلامي دولي واسع لنقل قمة شرم الشيخ للعالم.. 88 وسيلة إعلامية كبرى    قبل عرضه بمهرجان الجونة.. طرح البوستر الرسمى لفيلم «50 متر»    انطلاق تصوير فيلم «شمشون ودليلة» ل أحمد العوضي ومي عمر    سلوكيات تدمر أقوى الصداقات.. تجنبها قبل فوات الأوان    وائل جسار يُشعل ليالي لبنان بحفل طربي قبل لقائه جمهور بغداد    إسرائيل تجري تعديلا عاجلا على قائمة الأسرى المشمولين في صفقة التبادل    مواقيت الصلاة فى أسيوط اليوم الاثنين 13102025    أخو صالح الجعفراوى يكشف وصية أخيه الأخيرة: لا تبكوا عليّ وأكملوا طريق الحرية    عاجل- رئيس هيئة الرعاية الصحية يراجع جاهزية المستشفيات والمخزون الدوائي لقمة السلام بشرم الشيخ    طريقة مبتكرة تعتمد على جزيئات الذهب لعلاج أمراض دماغية خطيرة    خبراء التغذية يحددون أفضل الأطعمة لصحة المفاصل والوقاية من الالتهابات    حسام حسن: صلاح مثل أخي الصغير أو ابني الكبير.. إنه نجم العالم    إبراهيم حسن: اكتشفنا إن صلاح في حتة تانية.. وسننتحر في المغرب للفوز بكأس الأمم    زيزو: التأهل للمونديال لحظة تاريخية.. وأتمنى تحقيق حلم المشاركة في كأس العالم    زيلينسكي يصرح بأن الرئيس الأمريكي لم يتخذ بعد قرارا نهائيا بشأن صواريخ توماهوك    على أغانى أحمد سعد.. تريزيجيه يرقص مع ابنه فى احتفالية التأهل للمونديال    محمود حميدة وشيرين يشاركان فى مهرجان القاهرة بفيلم شكوى رقم 713317    غريب في بيتك.. خد بالك لو ولادك بعتوا الصور والرسايل دي ليك    محمد الشرقاوي لليوم السابع: عروض فرقة المواجهة والتجوال في رفح 18 أكتوبر    حصيلة ممتلكات سوزي الأردنية.. 3 وحدات سكنية ومحافظ وحسابات بنكية.. إنفوجراف    أنواع الأنيميا عند الأطفال وأسبابها وطرق العلاج    نائب محافظ قنا يتفقد عددًا من الوحدات الصحية لمتابعة جودة الخدمات المقدمة للمواطنين    القائمة الكاملة لأسعار برامج حج الطبقات البسيطة ومحدودي الدخل    حبس رجل أعمال متهم بغسل 50 مليون جنيه في تجارة غير مشروعة    عاجل| بدء صرف حافز 1000 جنيه شهريًا للمعلمين بعد أيام    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم 12-10-2025 في محافظة الأقصر    رئيس منطقة مطروح الأزهرية يكرم الطالبة هاجر إيهاب فهمي لتفوقها في القرآن والخريدة البهية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نائب وزير المالية ل"البوابة": : المهمشون والأقل دخلًا على قائمة أولوياتنا.. خطة محكمة للنهوض بالوزارة.. والدولة تسعى إلى احتواء التضخم
نشر في البوابة يوم 28 - 08 - 2017

«مؤشرات الاقتصاد المصرى فى تحسن مستمر، منذ توقيع الاتفاق مع صندوق النقد الدولى».. هكذا تحدث أحمد كوجك، نائب وزير المالية للسياسات المالية، وأكد مواصلة برنامج الإصلاح لوضع مصر فى مصاف الدول المتقدمة، وقال فى حواره مع «البوابة»: إن وزارة المالية تعمل على احتواء معدلات التضخم لتحسين مستوى معيشة المواطنين، كما تعمل على السيطرة على الدين العام.
وتوقع «كوجك» خفض أسعار الفائدة على السندات الدولارية خلال الشهور الثلاثة المقبلة، وقال على مسئوليته إن عمليات طرح جزء من الشركات فى البورصة لا يعنى الخصخصة، مشيرا إلى احتفاظ الحكومة بنسبة حاكمة فى الشركات التى سيتم طرحها، وأكد أن جزءا من حصيلة البيع سيتم توجيهه لتطوير الشركات.. فإلى الحوار.
■ السياسة المالية والنقدية.. ما طبيعة عملهما؟
- السياسة المالية، هى إدارة تتولى الإنفاق العام والضرائب وتحصيل إيرادات الدولة، بالإضافة للسياسة النقدية التى تتولى سعر الصرف، وتحاول التأثير على معدلات التضخم، وتدير القطاع المصرفى، وتواجه الاقتراض، أى الأموال الموجهة من القطاع المصرفى للأفراد، وهما سياستان مؤثرتان فى النشاط الاقتصادي، فوجود تنسيق بين الاقتصاديين يحدث التناغم، لنفرض أننا نريد أن نعطى دعما لقطاع معين فى الدولة، كالصناعات الصغيرة والسياحية، فعليه يقوم البنك المركزى بتقديم مبادرة للاقتراض، بهدف تشجيع المشروعات الصغيرة، وهذا هو التناغم، وهو ما تسعى إليه السياسة المالية.
■ هل هناك تنسيق بين السياسات المالية والنقدية فى برنامج الإصلاح الاقتصادي؟
- بالطبع.. فبرنامج الإصلاح الاقتصادى، هو برنامج تم وضعه بالتنسيق بين السياستين، وكان لنا أهداف فى البرنامج، أهمها رفع النشاط الاقتصادي، ومعالجة التشوهات الموجودة فى الاقتصاد، كالعجز فى الموازنة والعجز فى ميزان المدفوعات والميزان التجاري.
فنجاح قرار تحرير سعر الصرف مرتبط بأن تكون السياسة المالية جزءًا منه، من خلال برامج لدعم الصادرات، وتوفير التمويل لاستثمارات كافية لمشروعات البنية التحتية، ما يسهم فى تشجيع الاستثمار، سواء ما يتعلق بمشروعات طرق أو موانئ أو توفير مواد بترولية وترفيق المناطق الصناعية.
فالهدف الرئيسى خلق فرص عمل منتجة، وتوفير المنتجات المحلية، وإنتاج منتجات بجودة عالية لتصديرها للخارج لجلب عملة أجنبية، وهذا يتم من خلال آليات السوق بدون تدخل الدولة، وخلال فترة قصيرة سيحدث هذا التوازن.
■ هل واجهتك مشاكل أثناء إعداد البرنامج الاقتصادي؟
- طبيعى حين نقوم بالإصلاح متأخرا، فستواجهنا صعوبات، ولكننا واجهنا هذا وكل شيء فى سبيل أننا نعمل لصالح دولة اسمها مصر
وأخيرًا أؤكد أننا سنكون فى تقدم كبير جدًا فى المجال الاقتصادى، ونحن مستمرون فى الإصلاح إلى أن تصبح مصر دولة قادرة ومتقدمة.
■ ما أهم نتائج برنامج الإصلاح الاقتصادي؟
- الاحتياطى النقدى ارتفع إلى 36 مليون دولار، مقارنة ب15 مليار دولار فى فبراير 2015، ونجحنا فى إصدار سندات دولارية، ففى يناير الماضى أصدرنا «4» مليارات دولار على ثلاث شرائح «5 و10 و30» سنة، وكان ناجحًا جدًا، ووجدنا رد فعل قويًا يدل على النجاح، فأصدرنا سندات فى مايو ب«3» مليارات دولار، فأصبح الناتج النهائى «7» مليارات دولار سندات. واستطعنا توفير سيولة جديدة للقطاع الخاص، وبدأت الصادرات تتحرك، وبدأت حركة الاقتصاد تعود من جديد لطبيعتها.
كما اتخذنا إجراءات لزيادة الإيرادات وتقليل المصروفات، مما ساهم فى تقليل إنفاق بعض القطاعات فى الدولة، وبالتالى جزء من الواردات التى كانت تستوردها هذه القطاعات، أصبح أقل، فساهم ذلك فى تحسين الميزان التجاري، مما جعل البنك المركزى لديه فائض للتعامل مع المؤسسات الأجنبية.
■ بعد مرور عام على قرض صندوق النقد الدولى ما تقييمك للخطوة؟ وهل تمت الاستفادة منه؟
- خطوة ممتازة.. وأعطت ثقة كبيرة لقدرتنا على التعامل مع أى جهة، وتقييمى أن كل المؤشرات الاقتصادية تشير إلى ذلك، عجز الموازنة فى انخفاض مع زيادة النمو، الاحتياطى فى زيادة، وتحسن الميزان التجاري، جاءتنا سندات بنصف مليار دولار خلال 6 أشهر لم يحدث منذ عام 2010، فالبرنامج قام بتحسين كل ذلك، وليس مجرد أموال تدخل الخزانة فقط، كل هذه الأمور تقول إن هناك نظرة مختلفة ونحن فى تقدم للأمام، وليس هذا نهاية المطاف، فنحن أمامنا طريق طويل لتصبح مصر فى مصاف الأمم الاقتصادية الكبيرة.
■ما تقييمك لبعثة صندوق النقد فى المراجعة نصف السنوية التى حدثت فى مايو الماضى على البرنامج الاقتصادى؟
- عندما جاءت بعثة الصندوق للمراجعة نصف السنوية فى مايو الماضى، قمنا بأخذها فى جولة بكل الوزارات لمعرفة ما يدور، فالإصلاح الاقتصادى ليس سياسة مالية ونقدية، وعندما شاهدوا الصورة ككل فى كل الوزارات أصبحت لديهم نظرة أكبر بكثير، فما يتم فى مصر من إصلاح، ليس مقصورا على قطاع واحد فقط، بل الإصلاح شمل كل القطاعات، وهذا ما ظهر فى تقاريرهم التى كتبوها عن هذه الزيارة.
■ لكن.. هل كانت هناك ضرورة للاقتراض الخارجى عن طريق السندات؟
- ببساطة.. يتم أخذ جزء من التمويل من الخارج بالعملة الأجنبية بسعر منخفض، ويتم بيعه للبنك المركزي، وتحصل وزارة المالية على المقابل منه بالعملة المحلية، لتمويل عجز الموازنة، والعملة الأجنبية فى البنك المركزي زادت من الاحتياطي، ومما يساعد على قوة مركزه، فلو لم أقترض من الخارج، فلن أستطيع تخفيض عجز الموازنة، ولا زيادة احتياطى البنك المركزي من العملة الأجنبية، لأن السندات التى تم إصدارها ب7 مليارات دولار أدت إلى زيادة رصيد الاحتياطي، مما يعيد ثقة القطاع المصرفى للتعامل معه، وحتى حين نتحدث مع المستثمر الأجنبى نتحدث كشخصين يمثلان السياسة المالية والنقدية.
نحن نتحدث الآن وفى الخزانة العامة تدفقات مالية تأتى من الخارج خلال 6 أشهر، وصلت إلى «13» مليار دولار، رغم أننا كنا نتحدث عن نصف مليار دولار فى نوفمبر الماضي، هذه التدفقات جاءت عن طريق شراء سندات مصرية، وكل هذا نتاج للتنسيق بين السياستين، فنحن لا نسعى لصالح الجهة التى نعمل بها فقط، بل نعمل لباقى القطاعات وذلك للصالح العام.
■ لكن أسعار الفائدة على السندات مرتفعة.. فهل هناك مؤشرات لخفض أسعار الفائدة عليها؟
- خلال الشهور الثلاثة القادمة سنعمل على خفض سعر الفائدة، بناء على طلب المشترين للسندات، بمعنى إذا كان السند يباع ب«7.50»٪ سنجعله يباع ب«6.60»٪ وهذا ما يجعل المستثمر يقبل عليه، حال وجود أى بوادر للتحسن، الوقت هو العامل الأساسى والمثال، فقبل العمل لا بد أن نعرف أخبار السوق العالمية، وكمية السيولة الموجودة، فلا بد أن نختار الوقت المناسب والفرصة الجيدة التى تعيدك للسوق بكل قوة.
■ لماذا تجتمع بالصناديق الاستثمارية كل شهر؟
- بقدر ما نستطيع نبحث عن الفرص الجيدة للاستثمار، وأرى ضرورة عقد اجتماع كل شهر على الأقل لمدة يوم أو يومين سواء داخل مصر أو خارجها، للترويج الاستثمارى لبرنامج الإصلاح الاقتصادى المصري، وهناك نقاط تجمعنا نعمل عليها، وهذا يخلق قدرا من التفاهم والمرونة فى التعامل، ولا يوجد أفضل من شرح الأمور والتوافق، والتواصل وشرح الأمور حتى فى الأوقات الصعبة، ليس فقط وقت الإصلاحات، التواصل دائمًا مهم جدًا، والتواصل مع المستثمرين يخلق ثقة كبيرة.
■ ما السياسات المالية لهيكلة الدين الخارجى؟
- الوزارة تسعى لاحتواء الدين العام، بعد أن كان يمثل خطورة على موازنة الدولة، خاصة بعد أن تعدى نسبة 100٪ من الناتج المحلى الإجمالى، ففوائد الدين تزيد على 381 مليار جنيه فى الموازنة الجديدة.
ووزارة المالية، تتعامل مع الدين العام، بمكوناته الداخلية والخارجية، لخفض الدين العام، وخفض الدين العام يكون من خلال عجز الموازنة العامة للدولة، وتحقيق فائض أولى فى الموازنة، إضافة إلى تحفيز الاقتصاد لتحقيق معدلات نمو عالية، وبالتالى يتحسن وضع الموازنة، وهو ما بدأ يتحقق فى الموازنة الجديدة، فلأول مرة تحقق الموازنة فائضًا أوليًا، ولدينا خطة واضحة وإصرار لخفض عجز الموازنة العامة للدولة.
فالدولة تلجأ للاقتراض، سواء من السوق المحلية أو من الخارج، لسد الفجوة التمويلية، وعندما ينخفض العجز، ستخفض الفجوة التمويلية، وبالتالى ينخفض حجم اقتراض الدولة. وخلال الفترة الماضية، والتى شهدت ارتفاعًا فى أسعار الفائدة على الجنيه، لجأت الدولة إلى الاقتراض الخارجى، بأسعار فائدة أقل، وفترة سماح لعدة سنوات، إضافة إلى فترة سداد أطول، فى إطار إعادة هيكلة الدين العام، وأن هيكل الدين العام قصير الأجل إلى حد ما، وكان عامًا ونصف العام فقط، والآن أصبح سنتين.
■ متى ستزور بعثة صندوق النقد مصر للمراجعات نصف السنوية وما موعد الشريحة الثالثة؟
- زيارة بعثة صندوق النقد الدولى، للقاهرة ستكون فى نوفمبر المقبل، للمراجعة نصف السنوية لبرنامج الإصلاح الاقتصادى. فمراجعات الصندوق، تحدث كل 6 أشهر، ويكون متفقًا على موعدها. أما بخصوص موعد استحقاق الشريحة الثالثة، والتى تقدر بنحو مليارى دولار، فيتوقف على اجتماع صندوق النقد الدولى المقبل، حيث يتم إرسال تقرير من بعثة الصندوق، التى قامت بالمراجعة على البرنامج الاقتصادى إلى رئيس الصندوق، والذى يقوم بدوره بالمراجعة ثم يعقد اجتماعا، ليفرج عن الشريحة الثالثة، وأتوقع أن يتم الإفراج عن الشريحة الثالثة، بمقدار مليارى دولار، بعد شهر من مراجعة بعثة الصندوق.
■ وماذا ستراجع بعثة الصندوق؟
- مدة زيارة البعثة لمصر، تتراوح بين 25 و28 يومًا، وتقوم بزيارة جميع الوزارات للاطلاع على آخر تطورات البرنامج الاقتصادى. والتأكد أن الاقتصاد يسير فى الاتجاه الصحيح، والسير قدمًا فى خفض التضخم، الذى يعد أهم أولوياتنا للحفاظ على مستويات المعيشة للمواطنين، كذلك مراجعة السياسة المالية والنقدية، والتأكد من أننا نمتلك الأدوات اللازمة لخفض التضخم على المدى المتوسط، وأن الموازنة الجديدة تضع الدين العام على مسار تنازلى واضح، وهذا ما أكده صندوق النقد الدولى سابقًا.
■ تعمل الوزارة على برنامج تخطيط مؤسسي؟ فما تقييمك للكوادر فى الوزارة؟
- وزارة المالية من أكثر الوزارات التى توجد بها كوادر شبابية ذات كفاءة عالية، ونحن بدأنا المرحلة الأولى التخطيط الاستراتيجي، وبدأنا العمل مع كل الإدارات وكل المصالح، وكل إدارة تضع أهدافها بطريقة سليمة وواضحة لنصل إلى أهداف نهائية فى مصلحة الوزارة، وعملنا على ذلك تدريجيًا فبدأنا برؤساء القطاعات ثم رؤساء الإدارات المركزية، ثم كل قطاع على حدة على أيام متتالية للاتفاق على أهداف استراتيجية تتفق مع الدولة والوزارة والإدارة، لذا فخلال أيام ستكون لدينا خطة محكمة للنهوض بوزارة المالية سيتم الإعلان عنها قريبًا.
■ ما الفكرة الرئيسية التى يقوم عليها هذا التخطيط؟ وماذا ينتج عنه؟
- سيوجد كتيب يوضح لكل شخص دوره فى وزارة المالية، والهدف الذى يعمل عليه، وما تم وضعه من قبل العاملين بوزارة المالية، هذه الأفكار كلها متصلة ببعضها البعض، وهنا يأتى دورى لمحاسبتهم بشدة، فلو جاءنى تقرير من إدارة معينة بأنهم ملتزمون بتنفيذ خطة معينة فى عام 2018، ولم ينفذوها، فللوزارة الحق فى عقابهم، بالعقاب الذى ينص عليه القانون، فأنا لم أجبرهم على ذلك بل هم من كتبوا بأيديهم ما سيفعلونه.
ولن يحدث العقاب إلا بعد مراجعة كل شيء، فإذا كان سبب التأخير نقص الكفاءات أو نقص العمالة أو الموارد المالية والبشرية فى قطاع معين وزيادة فى قطاع آخر وقتها نستطيع التوفيق بين القطاعات. إذًا فرئيس القطاع بالتعاون مع رؤساء الأقسام وضعوا هذه القوانين والأفكار التى سيسير عليها العمل ولم نجبرهم عليها.
■ هل هناك إمكانية للتعامل مع كوادر من خارج الوزارة؟
- بالفعل.. نحن نعمل على هذا البرنامج، وكان معنا شركة مصرية متخصصة فى إدارة الموارد البشرية، وساعدت بقدر كبير فى التنسيق، مما ساعدنا على إخراج البرنامج بهذا الشكل، وهو الأول من نوعه فى مصر فى الجهات الحكومية، ونحن الآن نضع اللمسات الأخيرة ونجهز أوراقنا للإعلان عن البرنامج بصيغة نهائية فى مؤتمر نهاية شهر أغسطس.
■ ما عدد الشركات التى ستطرح فى البورصة؟ ولماذا تأخرت؟
- بداية.. لا صحة عن تأخر الطرح، فهو يسير بخطى ثابتة تحت إشراف وزارة الاستثمار، التى أعلنت عن تفاصيل كثيرة منه، فهو برنامج دولة تديره لجنة ترأسها وزيرة الاستثمار ووزير المالية ووزير قطاع الأعمال العام، وهدف البرنامج هو تطوير الشركات لتواكب سوق العمل، وإنعاش البورصة وزيادة عملائها من المستثمرين المصريين والأجانب، وفى ذلك زيادة لموارد الدولة، وبالفعل أعلن عن البرنامج، بدليل شركة «إنبى»، وتم فتح المظاريف، وأخذتها شركتان من بنك استثمار محلى وبنك استثمار دولي، وهم من جانبهم سيساعدون الشركات فى طرح جزء من حصتهم فى البورصة.
والبرنامج لا علاقة له بالخصخصة، فالخصخصة تعنى بيع الشركة بالكامل، أما البرنامج فهو يأتى بجزء غير حاكم فى الشركة، ويطرحه فى البورصة، ويأتى له بمستثمرين، والإدارة العليا تبقى فى يد الشركة، أى أنك تأتى بمستثمر داخل شركتك يضخ أموالًا وأنت ما زلت تدير الشركة.
■ ما توقعاتك لحجم الإيرادات؟
- الإيرادات ليس بالضرورة تدخل خزانة الدولة، بل جزءا سيدخل منها أيضًا لتطوير الشركة، فنحن لم نأت بهذا البرنامج لكى يزود موارد الدولة فقط، فله أهداف كثيرة جدًا كتنشيط البورصة وزيادة عدد الشركات وجذب المستثمرين.
■ ما برامج الوزارة لزيادة حجم الإيرادات؟
- بدورنا عملنا موازنة وأعلناها، وأنا أرى أن أفضل شيء يأتى بإيرادات للدولة، أن يكون هناك نشاط اقتصادى قوي، وإن الحكومة تسعى إلى خفض نسبة عجز الموازنة، بما يسمح بوجود اتجاه نزولى لنسبة الدين من الناتج المحلي، وأن الحكومة تبنت سياسة التحول التدريجى من الدعم العينى إلى النقدى الموجه للفئات المستحقة والأماكن المستهدفة.
وأن السياسة المالية تهدف إلى زيادة معدلات النمو والنشاط الاقتصادي؛ لخلق فرص عمل جديدة، تستوعب الراغبين فى العمل، لا سيما من فئة الشباب، بالإضافة إلى التوسع فى الإنفاق على برامج الحماية الاجتماعية، التى تستهدف الطبقات الأقل دخلًا والأكثر احتياجًا، فضلًا عن زيادة حجم وكفاءة الإنفاق على مجالات التنمية البشرية.
وتعمل على اتخاذ التدابير والإجراءات الإصلاحية، التى من شأنها إعادة ترتيب أولويات الإنفاق العام لصالح الفئات والمناطق المهمشة والأقل دخلًا، واتباع سياسات توزيعية أكثر كفاءة وعدالة، سواء من الناحية الجغرافية أو من حيث الاستهداف. ونسعى لزيادة قيمة ومعدلات الإنفاق الاستثمارى الموجه لتحسين البنية الأساسية، ورفع مستوى الخدمات العامة، وميكنة وربط قواعد البيانات المتاحة بما يسمح بتوجيه موارد الدولة المحدودة إلى الفئات المستحقة.
■ ما أهم التحديات التى واجهتها منذ توليك منصب نائب وزير المالية للسياسات المالية؟
- كانت هناك عدة مشكلات، منها التنسيق بين الوزارات فى ظل خطة اقتصادية شاملة ورؤية واضحة، وكيفية الحصول على تمويل خارجى لتنفيذ البرنامج الاقتصادي.
■ ما الحلول التى وضعتها للتغلب على هذه التحديات؟
- وضعنا خطة واضحة وواقعية لضبط المسار المالى والبرنامج الاقتصادي، مع مراعاة وجود تنسيق بين الجهات الأخرى، مثل البنك المركزى، لتحقيق أكبر قدر من التوافق، وحددنا 4 أهداف ووضعنا برنامجا للإصلاح الاقتصادى بالتنسيق مع البنك المركزى، ووزراء المجموعة الاقتصادية، عرضناه على رئيس الوزراء ثم البرلمان، وبعد أن حازت الرؤية قبولًا، بدأنا نتواصل مع الصناديق الاستثمارية والمؤسسات الخارجية، وحظى البرنامج بدعم من المؤسسات الأجنبية والدولية التى ساعدتنا خلال عمل الإصلاحات الصعبة والضرورية، حيث إن التمويل القادم من الخارج يغير الصورة الذهنية ويعود بالثقة للاقتصاد المصري. نجحنا بالتفاوض فى الحصول على قرض من الصندوق النقد الدولى بقيمة 12 مليار دولار على 3 سنوات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.