تناولت الصحف السعودية الصادرة اليوم الأحد في افتتاحياتها عددا من الملفات والقضايا في الشأن الإقليمي والدولي، حيث ركزت صحيفتا " الجزيرة واليوم " على إدارة قطر للأزمة مع الدول الأربع بمراهقة صبيانية. وكتبت صحيفة "الجزيرة" السعودية تحت عنوان (قطر دولة متوحشة)، إن استعانة قطر بأعدائنا حولتها إلى دولة متوحشة، مصاصة للدماء، لا يرتاح لنظامها بال إلا عندما يرى أن الأجواء مكهربة، والمناخ يسوده القلق والفوضى وعدم الأمان، وتأكيدها أن هذه البلاد أو تلك أصبحت لدى أفراد فيها القابلية والاستعداد للتفاعل مع مؤامرات الدوحة وإرهابها، بما لا يمكن لنظام تميم والحالة هكذا أن ينجح في إقناع الآخرين بعدم وجود دور لقطر في هذا التآمر الذي أساء لكثير من الدول العربية، فضلا عن مؤامراته على دول مجلس التعاون (المملكة والإمارات والبحرين)، لأن الإدانات حملت من البينات على المدعى عليه (وهي قطر) ما لا يحتاج إلى حلف أو شهود من النظام. وأشارت الصحيفة إلى أن قطر تحاول جاهدة أن ترفع نبرة الصوت، وتزيد من سرعة الحركة باتجاه ملامسة عواطف الدول، لإقناعها بأنها دولة مسالمة، وغير عدوانية، غير أن الحقائق وقد كشفت عن أكاذيبها، لم تعد هي الأسلحة التي ظنت أنها قادرة بها على التأثير والإقناع، وأنها المناسبة في معركة تدور رحاها بين صدق الدول الأربع المملكة والإمارات والبحرين ومصر، وبين أكاذيب قطر التي ليس لها من سند وعضد سوى تلك الدول والمنظمات والأفراد المصنفين إرهابيين على مستوى العالم، مما أضعف حججها، وقوّض كل تبريراتها، وجعلها أضعف مما صورها لها أصدقاؤها الإرهابيون. وأوضحت أن التوحش القطري هو الإرهاب الذي تمارسه قطر بالمواصفات الإيرانية، فالتدخل في شؤون الدول هي المنافذ التي عرفت بها إيران لتمكين عملائها في داخل الدول من تنفيذ أجندتها، وهو ما تفعله الآن قطر، وكما أن ملالي إيران يستخدمون الإعلام بكثافة في تحقيق مآربهم، فإن قطر تسير على خطى إيران فتوظف ميزانيات ضخمة لشراء الأبواق المعروضة لمن يدفع أكثر للقيام بالمهمة القذرة، غير أن ما يحدث يعد طارئا ويتعارض مع التقاليد القطرية، وسيرفضه الجسم القطري في الوقت المناسب، وإن تأخر، وعلى نظام تميم أن يحسن التقدير، فلا يمضي بسياساته المتهورة، ثم يتمنى فيما بعد لو أنه لم يفعل، بعد أن تطير الطيور بأرزاقها. وخلصت الصحيفة إلى القول، "ستظل قلوبنا وعواطفنا مع أهلنا في قطر، معهم ننتظر إنقاذ البلاد من ويلاتها، وتحريرها من مستعمرها، بانتظار اللحظة التاريخية التي تتخلص من الأغلال التي قيدت إرادة مواطنيها، ونهنئ أنفسنا ليوم الفرح الكبير، حين نرى قطر وقد تخلصت من هذا الوضع الصعب، فقطر تستحق أن يمتلك المواطن القرار فيها، وأن يفاخر بدولته كونها حرة ومستقلة وصاحبة سيادة، ولا تقبل بأن تكون مكبلة بهذا التواجد غير القطري الذي يتآمر على قطر وعلى الدول الشقيقة، في غفلة أو شراكة من النظام الذي يقال إنه يحكم قطر. وفي السياق ذاته.. وتحت عنوان (الدوحة تدير الأزمة بمراهقة صبيانية)، قالت صحيفة "اليوم"، يتبين من خلال معالجة الدوحة للأزمة القائمة بينها وبين الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب أن تطرح سلسلة من التباينات الواضحة والتبريرات الخالية من الصحة والارتباك الواضح في طرائق تلك المعالجة وأساليبها، فثمة حملات إعلامية شعواء تطلقها على طريقة «كيفما اتفق» دون التحقق من صحة وسلامة الطرح، وهذا يعني أنها مازالت متخبطة في طرح أسلوبها لمواجهة الأزمة. ورأت الصحيفة، أن معالجة الأزمة لا يمكن أن تتم بتلك الطرائق والأساليب الفجة الخالية تماما من التعقل والحكمة، ولن تتم المعالجة بتلك الإرهاصات الغريبة التي لن تتمكن الدوحة عبرها من التنصل من ارتكابها لجريمة دعم الإرهاب سياسيا وماليا وإعلاميا، وتلك جريمة شنعاء مدانة من كل شعوب العالم وليس من الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب فحسب، فالمعالجة غارقة في بؤرة أخطاء لا يمكن تبريرها. وأبرزت أن الدوحة مازالت تحاول من خلال حجب رقم لجنة خدمات الشعب القطري الإساءة المباشرة لضيوف الرحمن من القطريين الراغبين في أداء فريضة الحج، ولمن يرغب منهم بزيارة أقاربهم وتفقد أملاكهم بالمملكة، وهذا الحجب في حد ذاته يثبت أن حكام قطر ما زالوا يعرقلون مسيرة ضيوف الرحمن من القطريين لأداء فريضتهم الإيمانية ولأولئك الزوار الراغبين في تفقد أحوال أهاليهم وأملاكهم.