انتهت الجريمة التى شهدتها منطقة عين شمس بالقاهرة، بمقتل الأم وحبس الأب، و3 أطفال أيتام تحولت ضحكاتهم إلى صرخات متواصلة وبكاء لا ينقطع على فقدان الأم، بعد إقدام فنى «ألوميتال» على قتل طليقته بطريقة وحشية. الضحية «هبة» أم لثلاثة أطفال، هم: «نورة وجومانة وأدهم»، وكانت بمثابة الأب والأم لأطفالها؛ فزوجها «أسامة» عامل بورشة ألوميتال، يتعاطى المواد المخدرة وغير منتظم فى العمل، وعانت كثيرا حتى تقاوم ظروف المعيشة الصعبة، فعلى الرغم من أنها تعانى شللا فى قدميها، قررت الخروج من المنزل والعمل «سمسار»، تقوم بترخيص سيارات لذوى الاحتياجات الخاصة، وتتوسط لتملك تلك السيارات لآخرين وتربح أموالا لتعينها على أعباء المنزل. قالت «أم أيمن» والدة المجنى عليها، إن أسامة زوج ابنتها يتعاطى المخدرات وكان دائم الاعتداء عليها بالضرب على الرغم من أن زواجهما كان عن قصة حب استمرت لمدة 15 عاما. وأضافت والدة المجنى عليها: «سبق واعتدى على ابنى بسلاح أبيض، وطلق ابنتى 3 مرات، ثم قرر أن يأتى بمحلل حتى يمكنها العودة له، لكنه جاء بشخص من ذوى الاحتياجات الخاصة ليتزوجها على الورق، وعندما ذهب وسأل فى الأزهر، أخبروه أن المحلل لا بد أن يعاشرها، فاستشاط غضبا ورفض ذلك». وتصمت الأم «المكلومة» دقائق وتلتقط أنفاسها، وتقول: «تقدم عامل يبلغ من العمر 29 سنة، وطلب زواج ابنتي، فحضر زوجها، وقال لو تزوجت أحدا غيرى سأقتلها». وتستكمل «الأم»: «قبل الواقعة بأيام ذهب لشقيقة هبة الكبرى، وقال لها: افعلى أى شيء حتى أعود لهبة، وكان يعمل ذلك لتراكم الديون عليه بسبب المخدرات». ويلتقط الكلام «أدهم»، نجل القتيلة، ويبلغ من العمر 9 سنوات: «أعمل مع والدى فى محل الألوميتال وأقضى معه طوال اليوم، ويوم الواقعة طلب منى أبى أن أظل معه، وفى هذه الليلة استيقظت الساعة الثانية ليلا ولم أجد أبي، وبعدها بدقائق فوجئت بدخوله المنزل وسمعت حديثه مع جدتى وهى بتقوله: «يخربيتك هيشنقوك أمشى من هنا امشى بعيد عنى»، وقال «أدهم» نجل المجنى عليها: «أنا بطالب أن حقى أمى يرجع من أبويا اللى قتل أمي، وأهم حاجة يرجع حق أمى، يعدموه أو يسجنوه علشان حرمنى من أمى اللى كانت بتتعب وتشقى من أجلى أنا وإخواتي».