يعتبر الاحتفال بالزواج في المغرب، المناسبة الاجتماعية التي يتجلى فيه أكثر من غيرها، تشبث المغاربة بتقاليدهم العريقة، وخاصة في ما يتعلق بالملبس والمأكل وطقوس هذا الحدث السعيد. وقد ظلت العروس المغربية محافظة على رزانتها وثباتها من خلال الاحتفاء بها، بالرغم من إيقاعات الأغاني التراثية المغربية الجميلة، إلا أنها لم تكن تجرؤ أبدًا على الرقص أو حتى الضحك عملًا بالمثل المصري "الثقل صنعة"، حتى تعطي الانطباع بالرزانة، ومسموح لها فقط بتوزيع الابتسامات، إلى أن ينتهي العرس ويذهب باقي الضيوف كل إلى حال سبيله. غير أن الأوضاع اختلفت مؤخرًا مع بعض التعديلات؛ حيث أصبح سائدًا انتشار فيديوهات الأعراس الخاصة عبر الإنترنت، فيما بات أشبه بموضة متبعة في أغلب الأعراس في العالمين الغربي وخاصة العربي؛ حيث يسعى العروسان لوضع بصمة خاصة تؤدي إلى انتشاره، وحصاد "لايكات" أصبحت تنافس أغاني مطربين نالوا نصيبهم من الشهرة. فأصبحت بذلك تقدم دورات تكوينية من قبيل "قبل الإحراج... تعلم رقصة زفافك" لو محتارة ترقصين على إيه.. 10 أغانٍ رومانسية لأول رقصة في الفرح، أفكار لتزيين حلبة الرقص... وغيرها من دروس الدعم والتقوية. قبل يوم أصبح فيديو لعروسين مغربيين، وهما يرقصان على إيقاعات أغاني مغربية وغربية وهندية، رفقة أصدقائهما حديث منصات وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث وصلت مشاهدات الفيديو إلى 6000 وأكثر من 3000 مشاركة.