نكست السلطات في سيراليون، الأعلام على كل المؤسسات الحكومية، بعد إعلان الحداد لمدة 7 أيام على أرواح ضحايا الانهيارات الطينية التي أسفرت عن مقتل 400 شخص بينهم أكثر من 100 طفل بينما لا يزال 600 آخرون على الأقل في عداد المفقودين. وذكر راديو "أفريقيا 1"، ظهر الخميس، أن سكان العاصمة "فريتاون" وقفوا دقيقة حدادا على أرواح قتلاهم وذلك في الوقت الذي يحاول فيه عدد من المواطنين التعرف على جثث ذويهم في المشرحة المركزية للبلاد. وأضاف أن المساعدات الدولية بدأت في الوصول بعد مرور 48 ساعة من وقوع الكارثة لتقديم الدعم اللازم لآلاف الناجين بلا مأوى وأن الجهود مستمرة للعثور على جثث 600 شخص في عداد المفقودين. ومن جانبه، وصف الصليب الأحمر المحلي هذه الكارثة ب"الأسوأ" في تاريخ البلاد والناجمة عن ثلاثة أيام من الأمطار الغزيرة والتي خلفت أكثر من 300 قتيل في" فريتاون". كان رئيس غينيا ورئيس الاتحاد الأفريقي "ألفا كوندي" قد قام بزيارة أمس الأول (الثلاثاء) إلى فريتاون، دعا خلالها إلى حشد دولي لمساعدة سيراليون التي تعد واحدة من أفقر الدول في العالم. يذكر أن الفيضانات تتكرر في سيراليون حيث تجرف الأمطار الغزيرة المنازل غير الآمنة، وكانت فريتاون قد شهدت فيضانات عارمة بسبب الأمطار الموسمية أودت بحياة عشرة أشخاص عام 2015.