أصدرت دار الخدمات النقابية والعمالية بيانًا تهنئ من خلاله عمال شركة الحديد والصلب لانتصارهم التاريخي الذي صنعوه في ظل مناخ سياسي مرتبك ومعقد، متحدين كافة العوائق التي واجهتهم وعلى رأسها تجاهل وصمت حكومة لا ترى في قضايا ومشاكل العمال إلا مشاكل فئوية تنظر إليها بنظرة متعالية. ووجهت " الخدمات النقابية" الشكر لكل من وزيري التضامن الإجتماعي والصناعة اللذان تصديا لمشكلة اعتصام العمال، وبذلا جهدا مشكورا للتوصل إلى اتفاق يحافظ على حقوق العمال. وأشارت " الخدمات النقابية " إلى أن عمال الصلب لم ينتزعوا فقط حقوقهم المالية المستحقة، بل ضربوا المثل الحي على وطنية الطبقة العاملة المصرية بمطالبتهم بالحفاظ على شركتهم ووقف سياسات تخسيرها المتعمدة وتشغيلها بكامل طاقتها، ورفض تمثيلهم من قبل نقابة تنتمي لاتحاد عمال مصر ( الذراع النقابي لنظام حسني مبارك ومن بعده الإخوان ) وتصميمهم على أن يمثلهم قياداتهم الحقيقيين، بل والأهم من ذلك تصديهم لفتح ملفات شركات قطاع الأعمال العام التي يتم تخسيرها وإهمالها، وهو الملف المسكوت عنه منذ قيام الثورة المصرية. وأكدت " الدار " أنه آن أوان فتح هذا الملف لإعادة الاعتبار لشركات قادرة على الانطلاق بعجلة التنمية الاقتصادية إلى الأمام بسواعد عمالها الأوفياء.