معركة شرسة نشبت مؤخرًا بين المترجم السورى الشهير صالح علماني، ودار «المدى» العراقية، إذ وجه الأول اتهامًا لها بسرقة حقوق المؤلفين الأجانب، مطالبًا بحذف اسمه من الأعمال التى ترجمها لها، دون الحصول على إذن من المؤلف والناشر. وقال «علماني»: «تبين لى أن دار «المدى» مؤسسة لا تحترم حقوق المؤلف، وتسطو على نتاج المؤلفين بلا وجه حق، لذا أطالبها بأن تحذف اسمى من جميع الأعمال التى ترجمتها لها ما دامت تطبعها قرصنة وبلا احترام لحقوق مؤلفيها». فى المقابل، أعلنت دار «المدى» أنها ستقاضى صالح علمانى بتهمة التشهير، منوهة بأنها تعتمد منذ انطلاقها، فى منتصف التسعينيات من القرن الماضي، على مبدأين متلازمين: الترجمة عن الأصل، واحترام حقوق الناشر الأجنبي. وذكرت الدار فى بيان، أنها تحتفظ فى أرشيفها بالمراسلات الكاملة مع الناشرين، وأشارت إلى أن «علماني» من بين المترجمين الذين تقدموا بطلب للتعاون مع الدار، وبادر بتقديم عدد من ترجماته المنشورة قبل ذلك فى دور أخرى، وأوحى للمدى أنه يحمل موافقات المؤلفين. وردًا على تصريحاتها طالب «علماني» الدار بدفع جزء من أرباحها للكتاب والمؤلفين الذين سطت على أعمالهم، حسب تعبيره، مضيفًا: «تعتبر دار «المدى» سطوها على حقوق المؤلفين وضربها عرض الحائط بالقوانين شطارة وفهلوة».