أصبحت وقائع الاعتداء الجنسي على الأطفال، تحتل مساحة من الأخبار اليومية، فعلى مدار الفترة الماضية شاهدنا أكثر من حادث سقط ضحيته أطفال لم يتجاوزا عامهم الأول. السطور القادمة تحمل بين طياتها حكاية الطفل "أحمد" البالغ من العمر 10 سنوات، كان يعيش مع أسرته في منطقة المجزر الآلي بالهرم، وكغيره من الأطفال في مثل سنه يرغب في الخروج للعب بالشارع، لكن والديه دائمًا حرصان على عدم إخراجه بمفرده نظرًا لصغر سنه، ولا يوجد من يجلس معه، فوالدته تهتم بشئون منزلها أغلب الوقت، أما الأب فيخرج في الصباح إلى عمله ويعود آخر اليوم ليتناول طعامه ويخلد للنوم. حياة هذه الأسرة كانت بسيطة ولا يوجد بها مكان للمشاكل، حتى شاءت الأقدار أن يتغير كل شيء بعد الواقعة التي تعرض لها نجلهما الصغير. في يوم الواقعة كان أهالي المنطقة يحتفلون بزفاف أحد الأفراد، وخرج الجميع لمشاهدة العروس كالعادة، وطلب الطفل أن يذهب ليحتفل مع أصدقائه، ولم توافق والدته، لكن بعد إلحاح شديد منه، سمحت له بذلك، مر ما يقرب من ثلاث ساعات، وفور عودته للمنزل كانت تظهر عليه علامات الخوف والإعياء، انزعجت الأم من رؤية طفلها بهذه الحالة، وحاولت معرفة ما حدث له، لكنه كان مترددًا في إخبارها، فأسرعت نحو زوجها لتروي له شكل الطفل، والذى احتضنه وطلب منه إخباره بما حدث معه، فقص عليه الأحداث كاملة. وأكد أن بعض الأطفال وهم "عبد الرحمن. ن. ا"، "إبراهيم. ع. ب"، "بوله. ن. ت"، "مينا. ز. ر"، "صموئيل. ز. ر"، أعمارهم تتراوح ما بين 12 – 15 عامًا، تعدوا عليه جنسيا بعدما جردوه من ملابسه، وأسرع الأب نحو قسم الشرطة وحرر المحضر اللازم. وبمواجهة المتهمين بأقوال المجني عليه أنكروها جميعا، مؤكدين أنهم لا يعلمون شيئا عن الواقعة، أمرت النيابة بعرض الضحية على الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي عليه وبيان ما لحق به من اعتداء جنسي، وإعداد تقرير بذلك، كما أمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.