من يصدق أن أغنية «حبيبى يا نور العين»، التى قادت عمرو دياب إلى النجومية الكاسحة، والتى اكتسبت شهرة مضاعفة، بعد أن تم تحويلها إلى فيديو كليب، هى أغنية تقع تحت طائلة السرقات الموسيقية، وربما تكون هى الجريمة الأكثر ذكاء، التى ارتكبها عمرو دياب وفريقه، لأنهم سرقوها من موسيقى أمريكى لا يتمتع بأى شهرة داخل مصر، ومن جيل غير الجيل، وزمن غير الزمن، فالأغنية الأصلية أنتجت فى أواخر الستينيات، وأغنية عمرو دياب صدرت عام 1996 ضمن ألبوم يحمل نفس الاسم. كان عازف الجيتار الأمريكي، ديك ديل، اشتهر فى فترة الستينيات، كأحد أمهر عازفى الجيتار فى العالم، وأحد مؤسسى نوع موسيقى جديد، يسمى موسيقى «الأمواج»، ما دفعه لتأسيس هذا النوع من الموسيقى معيشته فى بيئة ساحلية فى الساحل الجنوبى الغربى فى أمريكا على المحيط الأطلنطي؛ فقرر أن يعالج الأمواج فى موسيقى، ويخلق نغمات جديدة تعبر عنها، فأخرج جيتاره ومكث يفكر؛ حتى ابتكر جيتارا كهربائيا خاصا به؛ جيتار به مضخمات صوتية أقوى من الموجودة فى الجيتارات الكهربائية المعتادة، وبالتالى أصبح «ديك ديل» من ضمن عازفى الجيتار المنافسين لجيمى هندريكس، أحد أهم عازفى الجيتارات فى العالم. ل «ديك ديل» مقطوعة مشهورة فى مصر، كان العاملون فى ماسبيرو يأخذونها خلفية لبدء البرامج الرياضية؛ وكانت مشهورة عند المصريين، رغم أن صاحبها غير مشهور لديهم اسمها «ميزيرلو»؛ وبالتالى ليست هذه هى الأغنية التى اقتبسها «دياب»؛ بل اقتبس مقطوعة أخرى لم يسمعها الكثير فى مصر، اسمها «صرفينج درامز» أى «طبلة الموج»؛ الجديد فى أغنية عمرو أن موزعها حميد الشاعري، غير الإلكتريك جيتار، الذى كان محورا رئيسيا فى أغنية «ديل» واستبدله بالأكورديون والإسبانيش جيتار فى «حبيبى يا نور العين»؛ كما أن ملحنها ناصر المزداوي، نجح فى إقحام جمل ميلودية جديدة غير الموجودة فى أغنية «ديل» الستينية؛ حتى فى الكليب استلهم عمرو دياب روح «ديك دال» فى الإمساك بالجيتار والسير على الشاطئ، فمعظم أغانى «دال» المسجلة بالفيديو له، وهو عازف للجيتار على الشاطئ، فموسيقاه الخاصة أسماها موسيقى ركوب الأمواج. أغنية حبيبي يا نور العين_ عمرو دياب راك صرفينج درامز- ديك ديل