غيرت وكالة «موديز» لخدمات المستثمرين نظرتها المستقبلية للنظام المصرفى القطرى من مستقرة إلى سلبية. وقالت الوكالة فى تقرير، أمس الثلاثاء، إن السبب الرئيس لتغيير نظرتها هو ضعف بيئة التشغيل، وضغوط التمويل المستمرة التى تواجه البنوك القطرية. وأضافت أن تغيير النظرة المستقبلية للنظام المصرفى القطرى من مستقر إلى سلبى يعكس أيضًا، الضعف المحتمل فى قدرة الحكومة القطرية على دعم البنوك. وذكرت «موديز» أن النظرة المستقبلية السلبية تعبر عن توقعاتها لكيفية تطور الجدارة الائتمانية للقطاع المصرفى القطرى على مدى الأشهر 12-18 المقبلة. وقال «نيتيش بوجناجاروالا»، نائب الرئيس ومحلل لدى موديز، إن اعتماد بنوك قطر على التمويل الخارجى الذى يتأثر بثقة المستثمرين ارتفع فى السنوات الأخيرة بسبب الانخفاض الملحوظ فى العائدات النفطية؛ ما جعلها عرضة للتحولات فى ميول المستثمرين. وتوقع التقرير تباطؤ نمو الناتج المحلى الإجمالى لقطر، إلى 2.4 ٪ فى 2017. وتابع التقرير: نتيجة لذلك، سيتباطأ نمو الائتمان المحلى أيضًا بمعدل 5 إلى 7 ٪ لعامى 2017 و2018، منخفضًا من 15 ٪ حققها فى 2015. ورجح التقرير أن يؤدى التباطؤ الاقتصادى التدريجي، مقترنًا بالخلاف الحالى لقطر مع بعض البلدان، والتحديات المستمرة فى قطاع البناء والمقاولات، إلى تراجع فى جودة الأصول. وأضاف بوجناجاروالا، فى التقرير أيضًا: «نتوقع أن ترتفع القروض المتعثرة للقطاع المصرفى القطرى بشكل عام إلى 2.2 ٪ من إجمالى القروض بحلول 2018، مقارنة بنسبة 1.7 ٪ فى نهاية ديسمبر 2016».