قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الإرهاب والزيادة السكانية أكبر خطرين يواجهان مصر. وتابع، في كلمته بمؤتمر الشباب الذي تستضيفه محافظة الإسكندرية، اليوم الاثنين: "الزيادة السكانية هي تحدي التحدي، ورب الأسرة يجب أن يُدرك هل يستطيع الإنفاق على الأولاد أم لا؟". وطالب، خلال جلسة بعنوان "رؤية مصر 2030"، بتوحيد الجهود من جميع الفئات، لتنظيم هذا الغول الذي يبتلع النمو- في إشارة إلى الزيادة السكانية - مؤكدًا أن "عملية الإنجاب حسب قدراتنا، هي أمر على مستوى الأهمية". وأضاف السيسي، خلال جلسة 2030، في المؤتمر الوطني الرابع للشباب، أن العملية التعليمية ارتباط بين الدولة والشعب، ويجب أن يتحمل الجميع لكى يخرج أبناؤنا بصورة تليق بمصر وتُسهم في بناء الدولة. ومن جانبه، عرض الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة، رؤية الصحة 2030، حيث قال إنه يجب تحديد النسل، لأن النمو السكاني يأكل كل ما نبنيه، ويجب أن يكون لدينا وقفة مع النمو السكاني. وأشار إلى أنه لو تم بناء 100 وحدة سكنية في العام وفى نفس العام حدث نمو سكاني بما يعادل ب 100 فرد، فهذا معناه أنه تم القضاء على كل ما تم بناؤه في هذا العام، ولكن إذا كان النمو السكاني 50 فردا فقط فسيتم الاستفادة من الوحدات السكنية المبنية. وأضاف عماد الدين أن 2.25% هو معدل الزيادة الطبيعية لمصر من عام 1996 حتى 2016، وأسوأ فترة في النمو السكاني هو من الفترة 2011 وحتى 2014، حيث زاد معدل الإنجاب في تلك الفترة، مؤكدًا أن الزيادة السكانية عام 1996 كان 59 مليون نسمة، وفى عام 2016 قدر ب90 مليون نسمة، بمعنى أنه خلال 20 عاما زاد معدل السكان بعدد 30 مليون نسمة، وذلك بسبب التراجع في استخدام وسائل تنظيم الأسرة، بالإضافة إلى ظهور اعتقادات مغلوطة أدت إلى زيادة معدل الإنجاب مع كثرة الزواج المبكر. وأشار إلى أن عدد المواليد في سنة 96 كان مليونا و660 ألفا، وقفز في عام 2011 حتى وصل إلى مليونين و720 ألف مواطن في السنة، مؤكدًا أن عدد المواليد قل خلال العام الماضي حتى وصل إلى مليونين و600 بأقل 80 ألف مولود خلال عام. وأوضح، أنه إذا استمر تحديد النسل فسيكون هناك توفير في نواحي الصرف المالي في حدود المليار جنيه سنويًا، وسيزيد نصيب الفرد في الرقعة الزراعية بنسبة 50%، وأما بالنسبة للكهرباء فستزيد نسبة الفرد حتى 37%، بينما إذا استمرت الزيادة السكانية سنصل إلى 120 مليون نسمة عام 2030. وأكد أنه يجب أن نتيح خدمة التوعية بتحديد النسل في المناطق النائية وتعليم المرأة في القرى والنجوع، حيث إن نسبة الأمية في مصر 23.6%، وأكثر نسبة كانت من نصيب الإناث وقدرت ب38.1%، لافتًا إلى أن قلة الوعي تؤدي إلى زيادة في المواليد والزواج المبكر.