أوضح السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الموقف التركي من الأزمة الخليجية كان واضحا منذ البداية عندما استنكرت مطالب الدول الأربع واعتبرتها تدخلا في الشأن القطري، مشيرا إلي أنه عندما شعرت قطر بالخطر من التسريبات التي انتشرت عن استبدال الحاكم الحالي بآخر من القصر الملكي سارعت تركيا إلى إرسال قوات عسكرية لحمايته. وأضاف حسن، في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، أن قطروتركيا تجمعهما عدة عوامل مشتركة في مقدمتها أنهما يعتبران الإخوان المسلمين مرجعية لهما. وتابع حسن أن أردوغان تجمعه كذلك علاقات استراتيجية مع المملكة العربية السعودية ويحاربان معا في سوريا من أجل إسقاط نظام الرئيس الأسد فضلا عن العلاقات التجارية والاستثمارات التي تربطه بمجلس التعاون الخليجي وما يجمع الطرفين من ارتباط استراتيجي معا في مواجهة إيران في إطار التحالف السني. وتوقع حسن أن يحاول أردوغان خلال زيارته للخليج الأسبوع المقبل إقناع الطرفين السعودي والقطري بإظهار قدر من المرونة في المواقف، لافتا إلى أن السعودية لم تستنكر الموقف التركي المؤيد لقطر نظرا للتحالفات المشتركة بين الجانبين. ولفت مساعد وزير الخارجية الأسبق أن أردوغان سيلعب دورا في تخفيف تصلب المواقف بين السعودية وقطر لأنه شريك استراتيجي مع السعودية وحليف استراتيجي لقطر، ثم يتوجه بعدها إلى الوسيط الكويتي بعد أن يظهر الطرفان قدرا من المرونة.