فى العام الأول من انطلاق أحدث اللجان النوعية، التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، نفت الجماعة صلتها بالحركة، فى البيانات التى تصدرها ليل نهار، بينما لم تصمد قيادات الجماعة الإرهابية على موقف الجماعة، حيث اعترفت بذلك فى أكثر من مناسبة. بداية هذه الاعترافات جاءت بعد مقتل الأب الروحى الجديد للإرهاب داخل الجماعة فى مصر، محمد كمال، عضو مكتب الإرشاد، والذى قُتِلَ خلال عملية تبادل إطلاق نار فى مدينة السادس من أكتوبر، العام الماضي، على لسان مجدى شلش، عضو اللجنة الإدارية لجماعة الإخوان، والصديق المقرب من محمد كمال، والذى كشف إعادة تأسيس الجناح المسلح بقيادة كمال، الذى أطلقوا عليه «الحراك الثورى» داخل مصر لإسقاط الدولة، وإعادة ما وصفوه ب«الشرعية» عبر السلاح. وكشف «شلش»، خلال حواره، مع إحدى القنوات التابعة للجماعة، إن فكر ونهج الجماعة بدأ يتغير منذ فض رابعة؛ حيث بدأ الاتجاه إلى تشكيل مجموعات جديدة، تقودها بعيدًا عن العمل الإصلاحى، ليتحول إلى المسلح، الذى وصفه ب«العمل الثورى» داخل الدولة، وكان ذلك بتحركات «كمال»، عندما سعى إلى تجميع شباب وقيادات «الإرهابية»، ممن رفضوا النظام المصرى ليقودوا تحركات جديدة ضده. ولم تكن هذه الاعترافات الوحيدة؛ حيث تبعه فى ذلك خلال مطلع الشهر الجاري، رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشورى الإخوانى، رضا فهمي، الهارب إلى تركيا، والمشهور ب«مهندس صفقة تسريب وثائق الأمن القومى المصرى»، حيث قال إن حركة «حسم»، وما تفعله من عمليات عسكرية، «ثورى» وليس إرهابيًا. وقال «فهمى»، فى لقاء له على قناة «مكملين»، إحدى القنوات الإخوانية التى تبث من تركيا، إن «كل الحركات الموجودة فى مصر، وعلى رأسها حركة «حسم»، هى حركات تحرر وطنى، فى إشارة منه إلى أن ما تفعله من عمليات مسلحة ليس إرهابا، لكونها حركة تواجه الدولة ونظامها السياسى، الذى أطاح بحكم الجماعة.