أكد الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، أن أزمة التعليم والثقافة وإشكالية الترجمة تُعد من أبرز الموضوعات التي تتصدى لها مكتبة الإسكندرية دومًا، لذا يحرص مركز الأنشطة الفرنكوفونية بالمكتبة على تعليم وممارسة اللغة الفرنسية ونشر الثقافة الفرنكوفونية من خلال تقديم الدعم العلمي والثقافي والتربوي والفكري؛ تلبيةً لاحتياجات المؤسسات الفرنكوفونية المختلفة على المستويين المحلي والدولي. وذكر الدكتور محمد سليمان، رئيس قطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، أن مركز الأنشطة الفرنكوفونية يهدف في المقام الأول إلى خدمة الجمهور الفرنكوفوني السكندري، ثم خدمة الجمهور الفرنكوفوني والجمهور المُحب للغة الفرنسية في مصر كلها، كما يعطى المركز الأولوية لطلبة المدارس الفرنكوفونية والفرنسية وطلبة الأقسام الفرنكوفونية في الجامعات المصرية؛ بهدف إعداد كوادر فرنكوفونية من الأجيال الجديدة. وأضاف سليمان أن المركز يهتم بتأصيل روابط الشراكة والتعاون مع عدد من المؤسسات الفرنكوفونية والفرنسية المختلفة؛ إيمانًا منه بأن التعاون هو أحد أعمدة تجويد العمل وتنوعه والإبداع فيه، حيث يقيم المركز علاقات ناجحة ومثمرة مع جامعة سنجور بالإسكندرية، ومع الأقسام الفرنكوفونية في جامعات مدينة الإسكندرية (مثل جامعة الإسكندرية وجامعة فاروس والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا)، والمعهد الفرنسي بالإسكندرية، وقنصلية فرنسابالإسكندرية، وكذلك مع سفارات كل من فرنسا، وكندا، وسويسرا، وبلجيكا، والسنغال، وكوت ديفوار، وغينيا الاستوائية وغينيا كونكري وعدد آخر من سفارات الدول الإفريقية الفرنكوفونية بالقاهرة، بالإضافة إلى شراكات ناجحة وعلاقات متميزة مع جامعات أسيوط وسوهاج والفيوم وجنوب الوادي وبني سويف والزقازيق وطنطا والسويس وقناة السويس وغيرها؛ من أجل توسيع رقعة نشاطه والاستفادة من الأساتذة الفرنسيين الزائرين لتعميم الفائدة منهم على أوسع نطاق.