أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن موسكو وواشنطن قدمتا كل ما بوسعهما للأخذ بعين الاعتبار المصالح الإسرائيلية، أثناء إعدادهما خطة إنشاء منطقة تخفيف التوتر جنوبسوريا. جاء ذلك تعليقًا على معارضة نتنياهو، خلال اجتماعه، أمس، بباريس مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؛ للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب أثناء لقائهما الأول في مدينة هامبورغ الألمانية 7 يوليو الحالي، قائلًا: "إنها قد تسمح لإيران بتوسيع نفوذها في المنطقة". وشدد لافروف، في مؤتمر صحفي عقده، اليوم الاثنين، حسبما ذكرت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية، على أن ممثلي روسيا والولايات المتحدة عقدوا لقاءات تمهيدية مع جميع الأطراف المعنية، وخاصة إسرائيل، مؤكدًا أن موسكو تضمن احترام الاتفاق لمصالح تل أبيب. وأضاف وزير الخارجية الروسي: "ننطلق من أن القيادة الإسرائيلية على اطلاع تام بما توصلنا إليه". في السياق نفسه ذكرت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بشق الأنفس، والذي بدأ سريانه في وقت سابق من الشهر الحالي، يهدف إلى منع المزيد من التقدم في جنوبسوريا من قوات الحكومة وقوات المعارضة، إلا أنه لم يتضح بعدُ ما إذا كان "حزب الله" المدعوم من إيران ستمتثل لأنها لم تشارك في الاتفاق. وانتقد عضو مجلس الشيوخ الروسي أليكسي بوشكوف، اليوم، رفض إسرائيل تنفيذ الهدنة في جنوبسوريا. وقال بوشكوف: "إنه إذا كانت إسرائيل ترفض بشكل قاطع الاتفاق الأمريكي- الروسي لوقف الأعمال القتالية في الجنوب السوري، إذًا عليها أن تقدم حلًّا بديلًا لوقف العنف". وكتب بوشكوف، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "أعلنت إسرائيل رفضها للاتفاق الروسي- الأمريكي بشأن سوريا. ما البديل الذي يمكن أن يقدموه؟ ما الدور الذي يمكنهم أن يلعبوه؟ أن تكون ضد، هذا ليس بسياسة".