اقتحمت مجموعات من المستوطنين المتطرفين، صباح اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحراسة من قوات وشرطة الاحتلال الصهيوني. وقالت مصادر مقدسية: إن المستوطنين اقتحموا الأقصى بشكل استفزازي، وتجولوا به بحريّة كاملة بحراسة من جنود الاحتلال، لافتةً إلى أن المقتحمين رفعوا كتابات أبرزها "لحظة تاريخية بجبل الهيكل، لأول مرة منذ تحريره اليهود يدخلونه بحرية". وأعلنت شرطة الاحتلال أنها ستسمح مجددًا للمستوطنين باقتحام باحات المسجد الأقصى في القدسالمحتلة، ووصفت قرارها هذا بأنه "عودة إلى الوضع الطبيعي" في الحرم القدسي. وكانت سلطات الاحتلال، بقرار من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قد أغلقت الحرم القدسي ومنعت إقامة صلاة الجمعة فيه، لأول مرة منذ 48 عامًا، متذرعة بالاشتباك المسلح الذي وقع في الحرم، صباح يوم الجمعة الماضي، واستشهد به ثلاثة فلسطينيين، وقتل شرطيان. وفتحت قوات الاحتلال الحرَم أمام المصلّين، ظهر أمس، لكنها نصبت أجهزة كشف معادن، وهو ما رفضته الأوقاف الإسلامية، فيما وصف مصلّون التفتيش بهذه الأجهزة بأنها مُهينة، وأنها تشكل عقابًا جماعيًّا.