عريقات ينتقد زيارة لرئيس "جواتيمالا" للقدس الشرقية

انتقد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، "الزيارة الأخيرة التى قام بها الرئيس الجواتيمالى أوتو بيريز مولينا، إلى مدينة القدس الشرقية المحتلة بالتنسيق مع سلطات الاحتلال الإسرائيلى".
وقال عريقات اليوم الأربعاء: " نعتبر هذه الزيارة قبولا بضم إسرائيل للقدس الشرقية المحتلة، وسنتخذ جميع الخطوات اللازمة داخل الساحة الدولية، وبالتعاون مع شركائنا فى أمريكا اللاتينية، وحركة عدم الانحياز، ومنظمة المؤتمر الإسلامى وجامعة الدول العربية، من أجل الإيضاح لجواتيمالا أن القدس الشرقية هى خط أحمر لمليارات البشر فى العالم"، دون أن يذكر تلك الخطوات التى سيقومون بها.
وقام أوتو بيريز مولينا، رئيس دولة جواتيمالا، أول من أمس الاثنين، بزيارة هى الأولى له إلى إسرائيل، استمرت يومين، التقى خلالها نظيره الإسرائيلى شيمون بيريز، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، حسبما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية فى وقت سابق.
وكانت وزارة الخارجية فى جواتيمالا، قالت فى بيان لها صدر أول من أمس، ونشرته على موقعها على شبكة الإنترنت، إن "رئيس جمهورية جواتيمالا والوفد المرافق له، قام بزيارة رسمية لدولة إسرائيل، ولم يصل إلى الأراضى التى تديرها السلطة الوطنية الفلسطينية". وأضافت "وفقاً للقرارات التى اعتمدتها الأمم المتحدة، تعترف دولة جواتيمالا بوجود دولة إسرائيل ودولة فلسطين، وفى هذا السياق، فإن دولة جواتيمالا تكرر موقفها بأن النزاع الحدودى بين البلدين يجب أن يحل من خلال الحوار والتفاوض".
وتابعت "دولة جواتيمالا لا تقبل بأن تقوم السلطة الفلسطينية من جانب واحد بتحديد أراضيها وحدودها". وفى هذا الصدد، أعرب عريقات عن "استيائه الشديد من الرد المقدم من قبل وزارة الخارجية الجواتيمالية بشأن الشكاوى التى قدمتها دولة فلسطين حول هذه الزيارة".
وقال عريقات" لن نقبل أى محاولة لإضفاء الشرعية على سياسات الاحتلال الإسرائيلى، وخاصة فى القدس الشرقية، والزيارة التى قام بها رئيس جواتيمالا إلى العاصمة الفلسطينية المحتلة بالتنسيق مع وزارة الخارجية الإسرائيلية أمر غير مقبول".
وأضاف صائب عريقات فى بيانه "ما هو أكثر مدعاة للقلق هو البيان الذى أدلت به وزارة الخارجية الجواتيمالية، والذى حاولت من خلاله تبرير الزيارة، قائلاً:" لقد أيد البيان رواية بعيدة كل البعد عن الواقع، وأظهرت مفاهيم خاطئة للقانون الدولى".