بدم بارد وقلب لا يعرف الرحمة، قرر أفراد أسرة واحدة، التخلي عن كل مشاعر الرحمة والإنسانية، والسير على خطي الشيطان، فنفذوا جريمة بشعة شهدتها منطقة بنى مزار بمحافظة المنيا. داخل منزل صغير بعزبة تابعة لقرية البهنسا، كان يعيش المجني عليه "ربيع.ش"، 55 عامًا، فلاح، مع أسرته المكونه من نجلة "جمعة.ع" 18 عامًا، فلاح، وزوجته "مني. ك" 47 عامًا، ربة المنزل، وابنتها فاطمه 19 عاما. حياتهم بسيطه وعادية كغيرهم من الأسر الاخري، لكنها تحتوى علي بعض المشاكل التى كانت في بداية الأمر شىء طبيعى وبسيط، ومع مرور الوقت تحولت المشاكل الى كابوس مزجع اصبح يستهدف كل أفراد الأسرة خاصة بعدما بدأ رب الأسرة " المجني عليه" التعامل مع هذه المشاكل من خلال أفراد أسرته، فهو دائم الشجار معهم والتعدي عليهم بالسب والضرب، بسبب او دون، ما دفع أفراد الأسرة الي التفكير فى الانتقام منه. وهداهم التفكير إلى الخلاص منه وقتله، فانتظروا عودته من صلاة الجمعة الماضية، وعند دخوله المنزل تمكن ابنه بمساعدة الأم والابنة، من توثيقه وانهالوا عليه بعدة طعنات بالصدر والبطن، بإستخدام سكين كان بحوزتهم، حتي فارق الحياة. حفر الثلاثة حفرة داخل المنزل، ودفنوا الجثه، معتقدين أن الأمر انتهى، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فأثناء زيارة شقيق المجني عليه والسؤال عنه، اشتم رائحة كريهة، فشعر بقلق، وأبلغ الشرطة التى اكتشفت الواقعة وتم القبض علي المتهمين.