حذرت كوريا الشماليةالولاياتالمتحدةالأمريكية من مغبة مشاركة قاذفات قنابل أميركية من طراز "بي-1 بي" في مناورات عسكرية بشبه الجزيرة الكورية، معتبرة أن الخطوة ربما تكون مقدمة لإشعال حرب نووية بالمنطقة. وقالت صحيفة "رودونج سينمون" الناطقة باسم حزب العمل الكوري الشمالي، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس": إن الولاياتالمتحدة تقوم بارتكاب استفزازات عسكرية متهورة من شأنها تصعيد التوترات، محذرة من خطورة اللعب بالنار في الوقت الذي تجلس فيه فوق أكبر برميل بارود. واعتبرت الصحيفة الكورية الشمالية هذه المناورات فى تقرير لها أمس السبت: "بمثابة اللعبة الطائشة لمثيري الحروب"، محذرة من أن ارتكاب أي هفوة أو غلطة مهما كانت صغيرة قد تؤدي فورا إلى حرب نووية في المنطقة ستتحول حتما إلى حرب عالمية جديدة. وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية قد قامت بمناورات عسكرية لاستعراض القوة في محاولة لدعمها حليفتها كوريا الجنوبية شاركت فيها القاذفات التابعة للقوات الجوية الأمريكية في نطاق التدريب بكوريا الجنوبية، إلى جانب مقاتلات كورية جنوبية وأمريكية. والمناورات التي جاءت بعد ثلاثة أيام فقط من إطلاق كوريا الشمالية لأول صاروخ باليستي عابر للقارات استخدمت الذخيرة الحية، وجاءت في أطار التدريب المشترك بين القوات الأمريكية والكورية الجنوبية للرد علي أي ضربة صاروخية محتملة من قبل كوريا الشمالية. وفي سياق متصل، قال مسئول في وزارة الدفاع الصينية، في تصريحات إعلامية: إن بكين توقفت عن التعامل مع بيونج يانج في المجال العسكري، مؤكدا دعم بلاده للقرارات الأممية بشأن كوريا الشمالية. وأضاف جاو بو، مدير مركز التعاون الدولي في الوزارة الصينية: "كان لدينا في الماضي الكثير من الاتصالات فعلا، لكن الآن كل الاتصالات بين قواتنا العسكرية وصلت إلى نقطة الصفر.. وذلك يعكس، برأيي، التغيرات العامة في العلاقات الثنائية التي لا تخفى أسبابها على أحد". وأكد جاو بو علي تضامن بلاده مع مطالب المجتمع الدولي بضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن حول كوريا الشمالية، موضحا أن الوضع الحالي يشبه الفوضي إلي حد كبير لعوامل كثيرة، من بينها نشر منظومات "ثاد" الأمريكية المضادة للصواريخ في جنوب شبه الجزيرة الكورية، وإجراء اختبارات صاروخية في شمالها.