قال الدكتور أحمد محمود كريمة أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن رفع الصوت داخل بيوت الله عز وجل حتى ولو كان بتلاوة القرآن الكريم او ذكر الله. وشدد على ضرورة مراعاة حرمة بيوت الله عز وجل وقدسيتها، قال تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوّ وَالاَصَالِ * رِجَالٌ لاّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَإِقَامِ الصلاة}. وأضاف " كريمة "فى رده تعليقا على مقطع فيديو متداول لمجموعة من السيدات جالسات في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم يتغنين بقصيدة مدح في النبي يصاحبها تصفيق، أن هذا الأمر غير جائز شرعا وعليهن إثم كبير، فإذا كان النبي قد نهى عن قراءة القرآن والذكر بصوت عال في بيوت الله تعالى فهل يعقل ان نغني او نلقي قصيدة مدح في حق النبي صلى الله عليه وسلم. وطالب كريمة القائمين على رحلات الحج والعمرة بأن يقدموا النصيحة للمعتمرين والحجاج بمثل هذه الأفعال حتى لا تتكرر مثل هذه الخرافات والوقوع في الخطأ دون قصد. كان عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قد تداولوا مقطع فيديو لمجموعة من السيدات المصريات داخل المسجد النبوي جالسات في شكل دائري ويرددن أغاني فى مدح الرسول عليه الصلاة والسلام في الساعة التي تحيط بالمسجد. وأثار المقطع جدلا واسعا بين الرواد، فمنهم من استنكر المشهد معتبرا أن فيه اختراق لحرمة المسجد النبوي والأماكن الدينية، في حين وصفه البعض الآخر أنه تعبير عن فرحتهن بتلك الزيارة التي يحلمن بها طوال عمرهن، وإذا كان قد خانهن التعبير فإن نيتهن طيبة.