عقدت نبيلة مكرم وزرة الدولة للهجرة، لقاء مع داليا مصطفى، المستشارة النفسية والخبيرة في تطوير الذات وعلوم القيادة بكندا، لبحث سبل التعاون في مجال تطوير النفس والقدرات البشرية للفرد، ورفع كفاءة العمل العام والمشاركة المجتمعية، بالإضافة الي التعاون بخدمة المصريين بالخارج والعمل على تلبية متطلباتهم، وذلك في إطار تنفيذ توصيات ونتائج مؤتمر "مصر تستطيع بالتاء المربوطة". من ناحيتها، أكدت "مكرم" -في بيان اليوم الخميس- أن من أهداف المؤتمر، إعلاء قيمة الفرد وانتاجيته، والعمل على تحسين المشاركة المجتمعية وتحمل المسئولية للمواطن المصري، حتى يصبح جزء فعالا في منظومة التطوير والتنمية، مضيفة أن وزارة الهجرة تعى أهمية تطوير الذات، ورفع كفاءة الفرد في مختلف الجوانب، كي يصبح ترسا في عجلة الإنتاج. وقالت داليا مصطفى: إن التغيير والتطوير والقيادة أمر حتمي لكل القائمين على تطوير الفرد والمجتمع، واقترحت إنشاء وزارة للتنمية البشرية، تعتمد على مناهج معتمدة يتم تطبيقها على أطفال المدارس والكبار. وأضافت أنها ستقدم استراتيجية واضحة المعالم لوزيرة الهجرة، تتضمن خطوط البرنامج العريضة والتفاصيل الخاصة بمناهج التنمية البشرية لتلاميذ المدراس المصرية، فضلا عن تأهيل القائمين على العملية التعليمية وكيفية تدريس هذه المناهج للأطفال، كما تشتمل الاستراتيجية على مناهج تخص الأسرة المصرية قبل عملية الزواج، لتعريف الأولاد والبنات على ثقافة الزواج والحياة الزوجية، بهدف للحد من نسب الطلاق بالمجتمع بالقضاء على الخلافات الزوجية. وسيكون هناك مجموعة من الدورات التدريبية للمتزوجين، في كيفية التعامل مع بعضهما البعض وفهم الآخر، بالإضافة لعدد من الدورات التدريبية التي تتضمن طرق التعامل السليم مع الأبناء وتربيتهم تربية سليمة ليصبحوا أبناء أسواء يخدمون المجتمع لديهم انتماء للوطن والأسرة. كما تضم الاستراتيجية عددًا من الكورسات الخاصة بالقيادة والتطوير بين الرؤساء والعمداء، لتركز على مهارات القيادة والعمل الجماعي، وخطة طريق واضحة لا ترتبط بوجود شخص من عدمه. يأتي ذلك ضمن الأهداف المعنية بتطوير الفرد والفكر الإيجابي للفرد والتركيز حول إيجاد حلول وبدائل للمشكلات، بالاعتماد أولا على التخلص من الإحباط ومن ثم العمل على التنمية البشرية لمهاراتهم وقدراتهم. وتهتم الإستراتيجية أيضًا بأن يعي الفرد أنه فعال في المجتمع ويتحمل جزء من المسئولية، في وجود إطار عام يحدد طبيعة المشاركة المجتمعية الفعالة لأفراد المجتمع المصري، والمساهمة في عجلة الإنتاج. كما سيتم تقديم استراتيجية عن برنامج تلفزيوني مخصص للمصريين في دول المجهر، لمناقشة مشكلاتهم، ويقدم حلولًا للأزمات النفسية والمجتمعية التي تواجههم في شتى البلدان، ليكون بمثابة قناة تواصل مفتوحة بين المصريين بالخارج ودولتهم الأم. جدير بالذكر أن داليا مصطفي إحدى المشاركات في مؤتمر "مصر تستطيع بالتاء المربوطة"، وحاصلة على 36 جائزة علمية من مختلف الدول، كان آخرها أفضل 25 مهاجرا كنديا، وحاصلة على 4 شهادات من جامعات كندية وأمريكية في علوم التغيير والتطوير، إلى جانب الدكتوراة، فضلا عن حصولها على درجات رفيعة وشهادات في مجالات علم النفس، والاستشارات في العلاقات الزوجية، وتطوير الذات والتنمية البشرية. وتمتلك "داليا" قصة كفاح ونجاح كبيرة، بعد تعرضها لإصابة منذ صغرها، ليؤكد الأطباء لوالدها أنها ستظل قعيدة ولن تتمكن من ممارسة حياتها بصورة طبيعية، وكان هذا بالنسبة لها الحافز لتحدي الصعاب، لتحصل على العديد من الجوائز، منها أرفع وسام في العمل التطوعي في كندا، باعتبارها أول مصرية وعربية تحصل على هذا الوسام.