أعلن قائد عملية تحرير الموصل، الفريق أركان حرب عبد الأمير آل يار الله، عن سيطرة قواته بشكل تام على «مسجد النورى» الذي شهد الظهور الأول والأخير لأبو بكر البغدادى، زعيم تنظيم داعش، وأن قواته مستمرة فى عمليتها للبحث عن عناصر التنظيم والمقدر عددهم ما بين 50 و60 مقاتلا أغلبهم من العراقيين والمتحصنين فى بعض البنايات القريبة من المسجد. وأضاف آل يار الله فى تصريحات ل«البوابة»: «لم تكن المعركة سهلة بكل المقاييس حيث استخدم عناصر التنظيم السيارات المفخخة والمدنيين دروعا بشرية، لكن عزيمة المقاتلين العراقيين وتضحياتهم الجسيمة التي وصلت لنحو 40 ألف مقاتل ونحو 110 آلاف مصاب، منذ بدء العمليات حققت الانتصار على التنظيم». وتابع: «بالنسبة لعودة مواطنى الساحل الأيمن لمنازلهم بعد التحرير، فما زلنا نعمل مع الفرق الهندسية لتطهير بعض البنايات التى لغمها عناصر التنظيم، ولا تزال هناك عناصر هاربة مختبئة بين المدنيين، وربما يقومون بعمليات انتقامية، لكن الوضع مستقر ونحن نعمل على تطهير المدينة ونسعى لعودة المواطنين لمنازلهم، لكن الدمار كبير ويصعب التكهن بالقادم خلال الأيام القادمة وسنحافظ على النصر ولن نسمح لداعش بالعودة مرة أخرى». وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، «سقوط دولة الخرافة»، الخميس، ونهاية تنظيم داعش الإرهابى فى مدينة الموصل، شمالى البلاد، لتنتهى بذلك ثلاثة أعوام من سيطرة المتشددين على المدينة، موضحة أن وجود داعش فى العراق انتهى إلى الأبد، قائلة إنه لم يعد ثمة خيار أمام متطرفى التنظيم سوى الاستسلام. ونقلت القوات العراقية، بثًا مباشرًا من داخل مسجد «النورى»، الذى تم استهدافه منذ عدة أيام، والذي أعلن منه التنظيم الإرهابى فى نهاية يونيو 2014، «خلافته» المزعومة، وشهد أول ظهور لأبوبكر البغدادى زعيم التنظيم على منبره.