نفت تركيا عزمها سحب قواتها الموجودة بقبرص، ضمن خطة من أربعة مراحل، في مؤتمر حول الجزيرة، يعقد بمدينة كرانز مونتانا السويسرية، بهدف التوصل لحل شامل. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حسين مفتي أوغلو، في بيان اليوم الخميس، أن "الأنباء المذكورة عارية عن الصحة"، في إشارة إلى ما تداوله إعلام سويسري. وتناقلت وسائل إعلام، أمس، أنباء عن استعداد تركيا سحب 80% من قواتها الموجودة بجزيرة قبرص، في إطار خطة مقترحة بمؤتمر كرانز مونتانا. وانطلقت في المدينة السويسرية، أمس، جلسة جديدة من مؤتمر قبرص، الرامي للتوصل إلى حل شامل في الجزيرة بين شطريها التركي والرومي - حسب قناة "trt"التركية-. وفي 15 يوليو1974 نفذ القبارصة الروم انقلابًا عسكريًا على الرئيس القبرصي مكاريوس، بدعم من المجلس العسكري اليوناني، ما دفع تركيا للتدخل بموجب معاهدة الضمان عام 1960، وأرسلت قواتا عسكرية لحماية الشعب القبرصي التركي من أعمال عنف تعرض لها آنذاك، وتعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ 1974. وفي 11 فبراير2014، تبنّى كلّ من الزعيم السابق للقبارصة الأتراك، درويش أر أوغلو، ونظيره الرومي نيكوس أناستاسياديس، إعلانًا مشتركًا يمهّد لاستئناف المفاوضات لتسوية الأزمة القبرصية، وتوقّفت الجولة الأخيرة للمفاوضات في مارس2011، عقب الإخفاق في الاتفاق بشأن قضايا، مثل تقاسم السلطة والممتلكات والأراضي. واستأنف الجانبان المفاوضات، في 15 مايو2015، برعاية الأممالمتحدة، بعد تسلّم رئيس قبرص التركية مصطفى أقينجي منصبه، وتتمحور الاجتماعات حول 6 محاور رئيسية، هي: الاقتصاد، الاتحاد الأوروبي، والملكية، إلى جانب تقاسم السلطة والإدارة والأراضي والأمن والضمانات.