شهد المجلس الأعلى للثقافة فى احتفاء ذكرى الكاتب والشاعر الراحل مأمون الشناوى، من خلال أمسية ثقافية شعرية احتفائا به، والتى لم تلقى حضورا إلا عدد بسيطا جدا يعد على الأصابع لا تليق بكاتبا وشاعرا قديرا يعد أحد من أبرز شعراء مصر ومن جيل الرواد فى زمن الفن الجميل، وكان بمثابة مملكة متكاملة بمفرده حين يكتب واستطاع ان يرضى كافة الاذواق بقلمه، وكان له الفضل فى صياغة أغانى الفلاحين والاغنيات الشعبية المصرية. وشرف على حضورها الدكتور حاتم ربيع الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة والاعلامى القدير مفيد فوزى والاستاذ مأمون مأمون الشناوى نجل الراحل مأمون الشناوى والفنان صلاح الشرنوبى والفنانة القديرة نبيلة عبيد والناقد طارق الشناوى والدكتورة إيمان نجم والشاعر رجب الصاوى. فنحن لانعرف كيف نحتفل بعظماء هذه البلد فنحن أفشل البشر فى الاحتفال بالعظماء والخالدين، فلا يستحق مأمون الشناوى على الاطلاق هذا الاحتفال الهزيل، فممكن ان تكون مناسبة ولكن ليس احتفالا بالمعنى الذى يجب أن يكون لشاعر قدير أفنى عمره فى سبيل الكلمة الرومانسية وأشعاره التى تغنى بها أشهر وأعظم الأصوات. فلا نرى مفسرا متخصصا يأتى ليفسر لنا قيمة أشعار مأمون الشناوى لكاتب من كتاب الأغنية ونحن فى احياء ذكراه نؤدى واجب وهذا شيئ سيئ، فينبغى أن يحدد فيما بعد طريقة الاحتفال بالشخصية وأيضا من الذى يأتى إلى هذا المكان وكيف يكون هذا جدير بهذه الشخصية. فيما أعربت الدكتورة إيمان نجم عن سعادتها باحياء ذكرى مأمون الشناوى حتى لو كان الحضور ضعيف وأتمنى من المجلس الأعلى للثقافة أن يقوم بتغطية إعلامية كبيرة والمجلس قادر على ذلك. وجمع الحاضرون جميعا على الحضور الضعيف، فلا نرى هذا المشهد لقامة عظيمة من أبرز الشعراء بمصر الذى كان يتحمس للمطربين والموسيقيين الجدد فألف العديد من الاغانى تغنى بها أعظم وأشهر المطربين من بينهم عبد الحليم حافظ وأم كلثوم وليلى مراد وعزيزة جلال وغيرهم من المطربين البارزين، فيجب على المجلس الأكبر سلطة أدبية أن يضع نظام حقيقى بالتواريخ يعد له سردا بقوائم الادباء والشعراء والكتاب والمفكرين والمثقفين حتى يتم الاحتفاء بهم بصورة مشرفة تليق بقامات تركت أثر وبصمة فى تاريخ الثقافة المصرية المشرفة فهم رحلوا عن عالمنا ولكن مازالت أعمالهم خالدة وحاضرة معنا تتوارث بين الأجيال.