القمة الخليجية ال(34) لدول مجلس التعاون تبدأ أعمالها غدا بالكويت

تبدأ في دولة الكويت غدا الثلاثاء أعمال الدورة ال(34) للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية برئاسة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
ومن المقرر أن تبحث القمة التي تستمر يومين العديد من القضايا التي تخص دول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى قضايا أخرى تتعلق بالشأن العربي وعلى رأسها القضية السورية والفلسطينية والأوضاع في العراق ولبنان واليمن وغيرها من الأحداث الساخنة التي تمر بها المنطقة العربية والخليجية.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح قد أكد في تصريحات سابقة أن جدول أعمال القمة الخليجية التي تستضيفها الكويت يحتوي على "قضايا كبيرة ومتنوعة"، مشيرا إلى أن ما تشهده المنطقة في الفترة الراهنة من قضايا وأحداث "تستدعي أن يكون ضمن جدول أعمال القمة الخليجية".
وقال الشيخ صباح الخالد خلال لقائه مع أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أثناء زيارته للكويت أمس الأحد "إن هذه الزيارة فرصة للتباحث في كل ما يتعلق بالقضية السورية لاسيما أنها تأتي قبل 48 ساعة من موعد انعقاد القمة الخليجية التي تتضمن بنودها الوضع السوري".
ومن جهته، أطلع الجربا القيادة السياسية في الكويت على الوضع السيئ الذي يعيش فيه الشعب السوري، معربا عن اعتقاده بأن الصورة "ستنقل إلى القادة الخليجيين عن طريق القيادة الكويتية لأن القضية السورية ستكون لب نقاشاتهم".
وفي نفس السياق، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزيانى - في تصريحات سابقة - عن ثقته بأن القمة الخليجية التي تستضيفها دولة الكويت غدا ستخرج بنتائج مهمة تعزز مسيرة العمل الخليجي المشترك في مختلف المجالات.
وأكد الزياني أن قمة الكويت الخليجية "تكتسب أهمية خاصة جدا، نظرا للظروف الدقيقة التي تعيشها المنطقة والتحديات الجسيمة التي تفرض على دول المجلس تبادل الرأي وتوحيد الرؤى واستمرار التنسيق المشترك في كل ما من شأنه تعزيز المسيرة وتأكيد تلاحم وترابط دول المجلس".
وكان قد عقد في الكويت في 27 نوفمبر الماضي الاجتماع الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي التحضيري، حيث تم تناول عدد من القضايا التي تهم دول الخليج وشعوبها ومنها القضايا السياسية والاقتصادية والقانونية وحقوق الإنسان وكل ما يهم مواطني دول الخليج العربي.